عبر كمال كلتشدار أوغلو، مرشح حزب "الشعب الجمهوري" في الانتخابات الرئاسية التركية عن رفضه للإساءات التي أطلقها بعض مؤيديه ضد سكان الولايات المتضررة من الزلزال الذي ضرب تركيا في فبراير/شباط الماضي، بسبب تصويتهم المكثف لرئيس البلاد رجب طيب أردوغان، خلال الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، بنسب كبيرة.
وكانت تصريحات قد صدرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بشكل أساسي، وتورط بها بعض الساسة المحسوبين على كليتشدار أوغلو وحزب "الشعب الجمهوري"، شنت حملة هجوم على الولايات المتضررة من الزلزال، وأبرزها كهرمان مرعش وأديامان وغازي عنتاب، بعد تصويتها المكثف لأردوغان، حيث تصدر الرئيس التركي السباق في هذه الولايات بفوارق مريحة عن كليتشدار أوغلو.
إساءات أنصار "الشعب الجمهوري" للمواطنين الأتراك في تلك الولايات استدعت رد فعل عنيف عبر مواقع التواصل من مختلف الأطياف في تركيا، معتبرين أنها تأتي ضمن محاولات أنصار "الشعب الجمهوري" للي إرادة الجماهير، على حد وصفهم.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل تصريحا من "تيك توكر" تركية، قيل إنها عضو بحزب "الشعب الجمهوري"، أطلقت تصريحا ضد مواطني ولايات الزلزال قالت فيه: "بعد الآن لن نقدم لكم شيئا، لقد بعتم وطنكم، لا تأتوا بعد الآن وتقولوا لدينا أطفال نحتاج المساعدة لقد أرسلنا كل شيء طعام ملابس مال، إذا فزنا سوف نسامحكم وإلا لن نسامح للأبد"
ضمن موجات الغضب تيك توكر تركية عضو حزب الشعب الجمهوري توجه رسالة للمتضررين من الزلزال الذين انتخبوا اردوغان:
— كوزال (@guzel_olalim) May 16, 2023
"بعد الآن لن نقدم لكم شيئا، لقد بعتم وطنكم، لا تأتوا بعد الآن وتقولوا لدينا أطفال نحتاج المساعدة لقد أرسلنا كل شيء طعام ملابس مال، إذا فزنا سوف نسامحكم وإلا لن نسامح… pic.twitter.com/r5Sa2kWPOS
وتعليقا على هذا الجدل، كتب كمال كليتشدار أوغلو، عبر حسابه في "تويتر": "رجاءً فكروا عشر مرات قبل أن تقولوا أي شيء عن مواطنينا في منطقة الزلزال".
وأضاف: "لا تستحق أي سياسة أن نكسر قلوب هؤلاء الناس من أجلها. جميع مواطنينا، وعلى الأخص سكان منطقة الزلزال، هم على رأسي مهما كانت اختياراتهم السياسية".
Lütfen deprem bölgesi insanımıza söyleyeceğimiz her şeyde, 10 düşünelim 1 diyelim. Hiçbir siyaset o insanların kalbini kırmaya değmez. Her bir vatandaşımız, hele hele depremzedelerimiz, politik tercihi ne olursa olsun benim başımın üstündedir.
— Kemal Kılıçdaroğlu (@kilicdarogluk) May 16, 2023
وكان تصويت سكان الولايات المتضررة من الزلزال الكثيف لأردوغان محل تساؤل من قبل محللين ومراقبين، قياسا إلى توقعات كانت تشير إلى تصويتات عقابية محتملة ضد الرئيس التركي وحزب "العدالة والتنمية" الحاكم، بعد الحملات التي تعرضت لها الحكومة عقب الزلزال، واتهام أجهزتها بالتقصير في الإنقاذ والتواجد عقب الكارثة، وهي الاتهامات التي استغلتها المعارضة التركية لشن حملة تشويه ضد أردوغان.
وتتحهز تركيا لجولة انتخابات رئاسية ثانية (إعادة) بين أردوغان وكليتشدار أوغلو في 28 مايو/أيار الجاري، بعد عدم تحقيق الأول نسبة 50%+ صوت اللازمة لحسم السباق من جولته الأولى التي جرت قبل يومين.