قدرت الأمم المتحدة، الأربعاء، قيمة احتياجات السودان من المساعدات الإنسانية بأكثر من 3 مليارات دولار، في وقت توقعت فيه أن يصل عدد لاجئي البلد العربي هذا العام إلى نحو مليون شخص.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" بالتعاون مع مفوضية اللاجئين الأممية، بمناسبة إطلاق "خطة استجابة" لمساعدة اللاجئين في السودان.

وقال مكتب "أوتشا" عبر "تويتر": "بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أطلقنا خطة الاستجابة الإنسانية والإقليمية للاجئين في السودان".

وصرح مدير مكتب "أوتشا" في جنيف راميش راجاسينغهام، للصحفيين: "يحتاج اليوم 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، إلى مساعدات إنسانية وللحماية"، حسب موقع "يورو نيوز" الأوروبي.

كما رجحت الأمم المتحدة فرار مليون لاجئ من السودان خلال العام الجاري.

بدوره، قال رؤوف مازو، مساعد المفوض السامي المعني بالعمليات، خلال المؤتمر الصحفي نفسه، إن "220 ألف سوداني تدفقوا منذ بداية الأزمة إلى مصر وتشاد وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى وإثيوبيا بحثا عن الأمان"، وفق ما نقلته وكالة "الأناضول".

إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة السودانية، الأربعاء، وصول 6 طائرات إغاثية ضمن جسر جوي من عدة دول ومنظمات.

وذكرت الوزارة في بيان، أن "مطار بورتسودان (شرق) استقبل مساء الثلاثاء، 6 طائرات محملة بـالإمدادات الطبية والغذائية والإيوائية من عدة دول شقيقة ومنظمات".

وفيما لم تشر الوزارة إلى الدول المرسلة للمساعدات، شكرت في بيان سابق، الأربعاء، السعودية على جهودها الإغاثية.

كما أعلنت مصر والإمارات، الثلاثاء، إرسال 4 طائرات إغاثية للسودان ودولة الجوار تشاد التي يفرّ إليها لاجئون منذ اندلاع الاشتباكات الشهر الماضي.

وفي وقت سابق الأربعاء، توقعت الأمم المتحدة في مراجعة لخطتها من أجل البلاد، أن "يبلغ عدد الفارين من السودان مليون لاجئ هذا العام".

ويشهد السودان منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات عنيفة بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، شملت العاصمة الخرطوم وعدة مدن شمالي وغربي البلاد، وأوقعت العديد من القتلى والجرحى، وتسببت بأزمة إنسانية حادة.

وتستضيف مدينة جدة السعودية ممثلين عن طرفي الصراع لإجراء محادثات يأمل المجتمع الدولي أن تضع حدا للمعارك التي دخلت الثلاثاء شهرها الثاني.