توجه رئيس النظام السوري بشار الأسد، الخميس إلى مدينة جدة السعودية لحضور القمة العربية في زيارة هي الأولى للمملكة منذ عام 2011.
وقالت وكالة أنباء النظام "سانا" إن الأسد سيشارك أعمال الدورة الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي ستنعقد غداً الجمعة.
وكان الرئيس الأسد تلقى في العاشر من مايو/أيار الجاري دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز للمشاركة في القمة، ونقل الدعوة له السفير نايف السديري سفير السعودية في الأردن.
وأكد الأسد أن انعقاد القمة العربية المقبلة في السعودية سيعزز العمل العربي المشترك لتحقيق تطلعات الشعوب العربية.
وبدأ صباح الخميس توافد رؤساء وقادة وملوك الدول العربية إلى مدينة جدة للمشاركة بالقمة العربية المقرر عقدها غداً.
وكانت قمة سرت بليبيا في 2010 آخر قمة حضرها الأسد قبل اندلاع النزاع عام 2011، ومن ثمّ تجميد عضوية بلاده في جامعة الدول العربية بالعام ذاته.
وجاءت الدعوة للأسد بعد يوم من إعلان وزارة الخارجية السعودية استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في سوريا، وهو ما ردت عليه خارجية النظام السوري بإعلان استئناف دمشق عمل بعثتها في المملكة.
وقبل أيام، أصدر وزراء الخارجية العرب، عقب اجتماعهم بالقاهرة، القرار رقم 8914، أعلنوا فيه استئناف مشاركة وفود النظام السوري باجتماعات مجلس الجامعة وكل الأجهزة التابعة لها اعتبارا من 7 مايو/أيار 2023.
وبموجب الدعوة السعودية للأسد لحضور القمة العربية، تنتهي عزلة دبلوماسية فرضتها دول عربية عدة منذ بداية النزاع في سوريا التي تتطلع اليوم إلى أموال إعادة الإعمار، رغم استمرار تراجع فرص إيجاد حل سياسي للأزمة في البلاد.
يذكر أن دولا عربية أعلنت سابقا استمرار رفضها لعودة النظام السوري إلى الجامعة العربية، أبرزها قطر والكويت والمغرب وليبيا.