روائح رقمية.. دبي تجتذب شركة لتطوير تقنيات الشم في الميتافيرس

الأحد 21 مايو 2023 03:13 م

تخيل القوة التسويقية لمطعم قادر على جعل المستهلكين يشمون رائحة البرجر المميز أو الخبز الطازج عن بُعد من خلال تحفيز حواسهم على شبكة الإنترنت.

هذا ما يبدو أن إحدى الشركات الناشئة تقترب من تحقيقه وتخطط للانتقال إلى الإمارات للعمل على تطويره بالاستفادة من استثمارات الدولة الخليجية في القدرات الاقتصادية للميتافيرس (Metaverse)، بحسب سليم السعيد في تقرير بموقع "المونيتور" الأمريكي ترجمه "الخليج الجديد".

السعيد لفت إلى أن الإمارات طورت استراتيجية دبي ميتافيرس (العالم الافتراض) عام 2022 لجذب ألف شركة إلى هذا المجال واستحداث 40 ألف وظيفة افتراضية، وإضافة 4 مليارات دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي للإمارة بحلول 2030.

وإحدى تلك الشركات، بحسب السعيد، خاصة بأليستير بيرنيجو، وهو مخترع إيطالي (21 عاما) يشعر بالإحباط من قيود التجارب والأسواق الرقمية التي لا تفهم الإمكانات التي يمكن أن يوفرها الميتافيرس للبشرية، وقد شارك في إنشاء "Auralink"، وهي شركة ناشئة للتقنيات المتقدمة التي تكشف عن الروائح وتحللها وتعيد إنتاجها.

وأوضح أن "بيرنيجو ابتكر  Meta-nose"، هو جهاز يمكنه اكتشاف الجزيئات الغازية وتحويلها إلى بيانات رقمية.

وقال بيرنيجو لـ"المونيتور" إن "الجهاز على شكل أنف الإنسان ويمكنه التعرف على آلاف الروائح، وبينها القهوة والعشب الطازج والعفن، بدقة تزيد عن 95%.. الإمارات تتفهم إمكانات الميتافيرس، ودبي لديها الرؤية".

وأردف: "نحاول تغيير الطريقة التي نتفاعل بها مع التقنيات الحسية الكاملة وإعادة إنتاج مجموعة كاملة من التجارب العطرية رقميا".

كما تستكشف الشركة الناشئة الممولة ذاتيا جهازا يمكن ارتداؤه يمكنه توصيل الروائح الرقمية إلى الدماغ البشري عبر عقدة متصلة بفروة الرأس ترسل إشارة كهربائية إلى نظام الشم لخلق إحساس بالرائحة.

أنف رقمي

ولا تزال تلك التكنولوجيا في مراحلها الأولى، لكن لها حدودها، إذ قال بيرنيجو إن الروائح التي تنقلها محدودة ولا تزال غير متسقة، لكن إمكاناتها واعدة مقارنة بالنماذج الأخرى الموجودة.

ووفقا للسعيد، "يخطط بيرنيجو لنقل شركته إلى دبي في يوليو/ تموز المقبل لزراعة جهاز كشف الرائحة بالأنف الرقمي وإظهار إمكاناته، وهو قادر مثلا على استشعار تطور العفن في سلاسل الإمداد الغذائي قبل رؤيته".

وتابع بيرنيجو أن الجهاز "لديه القدرة على اكتشاف الوظائف الفسيولوجية غير المنتظمة مثل تطور الخلايا السرطانية من خلال اكتشاف أنماط الرائحة الفريدة. وحتى الآن، تمكنت تقنيته من تحديد 44 مرضا عن طريق شم أنواع مختلفة من الأنسجة العضوية".

ويسعي بيرنيجو إلى تنمية أبحاث "Auralink" وقدراتها في دبي بمساعدة المستثمر شاراد أجاروال، كبير مسؤولي الميتافيرس في شركة "Cybergear"، الذي يعتقد أن عددا قليلا من الأسواق العالمية مجهزة لتنمية مثل هذه الشركات.

وقال أجاروال إن "دبي هي المدينة الأولى التي لديها استراتيجية ميتافيرس وقياس لمساهمة Web3  (الجيل الثالث لشبكة الإنترنت) في الاقتصاد".

وفي مارس/ آذار 2002، أسست دبي "سلطة تنظيم الأصول الافتراضية" ووضعت قواعد وإرشادات وحوافز مخصصة للعمل في الميتافيرس ومنح التراخيص للشركات العاملة بأصول افتراضية.

وتابع أجاروال: "في حين أن الرموز المميزة، مثل العملات المشفرة، كانت محور التركيز الرئيسي لاستخدام تكنولوجيا Web3 في الفترة الماضية، فإن لديهم القدرة على العمل جنبا إلى جنب مع تقنيات مثل الشم الرقمي للاستخدام التجاري مع ماركات العطور والطعام وشركات المشروبات".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الإمارات ميتافيرس روائح عالم افتراضي شم رقمي