قالت السعودية والولايات المتحدة، إنهما بصفتهما ميسرين للاتفاق بين الأطراف السودانية، وبعد 5 أيام من بدء نفاذ "وقف النار" قصير الأمد، تم رصد انتهاكات من قبل الجيش، وقوات الدعم السريع، أعاقت إيصال المساعدات الإنسانية، واستعادة الخدمات الأساسية.

ومساء 22 مايو/أيار الجاري، بدأ سريان اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بين الطرفين لمدة أسبوع، مع استمرار محادثات بينهما في السعودية، في محاولة للتوصل إلى وقف دائم للقتال وحل سلمي للنزاع.

وقال بيان صادر عن البلدين الأحد، نشرته وزارة الخارجية السعودية، إن "هناك انتهاكا للحظر على الهجمات الجوية واستخدام الطائرات العسكرية أو المسيرات، حيث حلّقت طائرات عسكرية تابعة للجيش يومياً خلال وقف إطلاق النار، بما في ذلك غارة جوية مؤكدة في 27 مايو/أيار بالخرطوم أسفرت عن سقوط شخصين، وغارة جوية أخرى في نفس اليوم ألحقت أضراراً بمطبعة العملة".

وأشار البيان إلى أن "التعدي استمر على المناطق المدنية من قبل الدعم السريع، بما في ذلك احتلال منازل المدنيين، والشركات الخاصة، والمباني العامة".

وأضاف: "كانت هناك حالات مؤكدة لنهب المساكن والشركات من قبل الدعم السريع في تلك المناطق".

ومع ذلك، دعت السعودية والولايات المتحدة، طرفي النزاع في السودان، إلى تمديد الهدنة والتي من المقرر أن تنتهي مساء الإثنين.

قبل أن تكشف صحيفة "الشرق الأوسط"، أن طرفي القتال في السودان أبديا استعدادهما لبحث الدعوة لتمديد وقف إطلاق النار.

ويجوز للطرفين تمديد الاتفاق لـ7 أيام أخرى أو أي مدة جديدة يتفق عليها، وفق الاتفاق الموقع في جدة.

في حين أعلن الطرفان في بيانين منفصلين، أنهما يبحثان إمكانية الموافقة على تمديد الهدنة الإنسانية.

ويشهد السودان، منذ 15 أبريل/نيسان الماضي، اشتباكات بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، تشمل العاصمة الخرطوم ومدنًا أخرى شمالي وغربي البلاد، إثر خلافات بينهما، مع أسفر عن عدد كبير من الضحايا و"أوضاع إنسانية صعبة"، وفق مراقبين محليين ودوليين.