فوز أردوغان.. هل تحتفل الدول العربية بانتصار أي زعيم آخر؟

الاثنين 29 مايو 2023 06:05 م

شهدت دول عربية احتفالات صاخبة بفوز الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بولاية رئاسية ثالثة، خاصة المناطق غير الخاضعة لسيطرة النظام في سوريا، حيث احتفل معارضون بإطلاق نار كثيف.

وتساءل مغردون عبر "تويتر" عن ما إذا كان فوز أي زعيم آخر حول العالم بالانتخابات يمكن أن يحرك كل هذه الاحتفالات عبر العواصم، مؤكدين أن ردود الأفعال على نتيجة الانتخابات التركية تؤكد أن مستقبل تركيا أصبح شأن عربيا وإسلاميا، وليس تركياً فقط.

وأثارت مقاطع فيديو توثق الاحتفالات الصاخبة بإطلاق النيران جدلا وانتقادات مغردين، عبر تويتر، قالوا إن الأولى بالمعارضين المسلحين توفير ذخيرتهم لمحاربة من هجر السوريين من أراضيهم وتحرير إخوانهم ممن اعتقلهم نظام بشار الأسد.

وقارن مغردون بين أسلوب الأتراك أنفسهم في الفرحة بعرسهم الانتخابي وبين صخب الاحتفالات بين أطياف المعارضة السورية المسلحة، وانتقدوا عدم الاكتراث باحتمال تسبب ذلك في إصابة بعض الأبرياء.

وتداول ناشطون، عبر تويتر، مقطع فيديو لسيدة سورية تقول: "عندي خمس أطفال يتامى، جينا حفايا احنا وأطفالنا، مرحلين مهجرين على تركيا، وأردوغان آوانا، وستر عرضنا، وربى أطفالنا، أردوغان هو أبونا وهو أخونا وهو عرضنا، وأنا بافتخر بيه".

كما شهدت مناطق أخرى من العالم العربي احتفالات بفوز أردوغان، منها مدينة طرابلس الليبية، وقطاع غزة الفلسطيني، لكنها لم تكن بصخب إطلاق الرصاص، بل بأصوات الطبول والزمامير، وتوزيع الحلوى على المارة في الشوارع.

فيما ردد محتشدون بالمسجد الأقصى هتافات احتفالات بفوز أردوغان، بينها: "خيبر خيبر يا يهود، جيش محمد سوف يعود".

وتداول مغردون مقطع فيديو لفلسطيني في نيويورك يوزع "الفلافل" على المارة احتفالا بفوز أردوغان في الانتخابات الرئاسية التركية.

كما تداول المغردون مقاطع فيديو لمساجد في البوسنة أطلقت مكبرات أصواتها تكبيرات عديدة بعد إعلان فوز أردوغان برئاسة تركيا لولاية جديدة.

وفي السياق، أشار الكاتب الصحفي، جمال سلطان، إلى أن "تركيا لم تعد شأناً تركياً"، مشيرا إلى أن أردوغان جعل من ذلك حقيقة واضحة، والدليل الاحتفال بفوزه في جميع أنحاء العالم الإسلامي.

وغرد المفكر السياسي، محمد المختار الشنقيطي: "لقد تجدَّد الأمل بفوز الرئيس أردوغان، وامتدَّت أعناق الملايين في المنطقة وفي العالم، متابِعة للانتخابات التركية، متفاعِلة ومنفعِلة. وهذا يدل على أن الشأن السياسي التركي لم يعد تركيًّا محضا بأي حال من الأحوال، وأن المعادلات السياسية الداخلية في تركيا أصبحت مؤثرة على الإقليم".

فيما أشار الإعلامي، أحمد منصور، إلى أن الشعوب احتفلت بفوز أردوغان لأن إعلان الحرب عليه ودعم المعارضة لإسقاطه في الانتخابات وتحجيم تركيا "كانت أهم خطط وأهداف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، المعلنة حينما رشح نفسه لرئاسة الولايات المتحدة".

وأضاف: "لكن الشعب التركي أسقط بايدن وهزم مرشحيه بل تحدى الغرب كله، فماذا تقولون لبايدن؟".

 

 

 

 

 

 

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أردوغان تركيا الدول العربية السوريون