سلّط موقع "بي بي سي" الضوء على الهجوم غير المعتاد الذي شنته مسيرات تتهم روسيا أوكرانيا بتنفيذها، فجر الثلاثاء، على العاصمة الروسية موسكو، مخلفا أضرار طفيفة ببعض الأبنية دون سقوط ضحايا، وفقا لبيانات رسمية.

وجاء هجوم المسيّرات بعد هجوم روسي بمسيّرات أيضا على العاصمة الأوكرانية كييف خلال الليل؛ أسفر عن سقوط قتيل على الأقل، بحسب ما ذكره رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو.

وذكر الموقع أن الهجوم الذي اعترفت روسيا بوقوعه وتنفي كييف حدوثه، يعتبر الأول من نوعه من ناحية شدته الذي يستهدف موسكو خلال عملية واحدة.

وأعلن الجيش الروسي إسقاط 5 طائرات مسيرة من أصل 8 استخدمت ففي تنفيذ الهجوم، فيما تم تعطيل 3 عبر تقنية تشويش؛ ما تسبب في فقدانهم السيطرة وتحديد الأهداف.

وأوضح الموقع أن أدلة مرئية للهجوم أظهرت إصابة المسيرات مباني خارجية وحدائق، وتحديدا 3 أهداف في جنوب غرب موسكو، الأول مبنى سكني في ضواحي المدينة، والثاني مبنى سكني شاهق، إذ قيل إن طائرة بدون طيار تحطمت في شقة في الطابق الثالث عشر، والثالث مبنى شاهق آخر، ورد أنه أصيب في وقت سابق من صباح الثلاثاء.

وأشار الموقع إلى أن التحقق من لقطات مرئية للهجوم في الضواحي الغربية لموسكو، أظهر طائرة بدون طيار مجهولة الهوية تحلق فوق أسطح قرية يعيش فيها الأثرياء من سكان موسكو.

ولفت الموقع إلى أن فحص اللقطات المرئية يظهر عدم صحة الأنباء الأولية التي تم تداولها على الإنترنت عن استخدام مسيرات "UJ-22" الأوكرانية الصنع في الهجوم.

وفق الموقع البريطاني، فمنذ بداية عام 2023، تتبعت هيئة الإذاعة البريطانية أكثر من 30 هجوما مشتبها به بطائرات بدون طيار داخل روسيا والأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا.

ويشمل ذلك هجوما مزعوما على مبنى مجلس الشيوخ في الكرملين وسط موسكو.

ومع ذلك، ركزت معظم الضربات المشتبه بها على منطقتي بريانسك وبلجورود في روسيا بالقرب من الحدود الشمالية الشرقية، وكذلك في شبه جزيرة القرم.

وقد استهدفت جميع المنشآت النفطية والمطارات والبنية التحتية للطاقة.

وتقول ليلى جيست، المحللة في شركة "سيبللين" للاستشارات الأمنية: "من المرجح أن تعطي القوات الأوكرانية الأولوية لاستهداف مصافي النفط، فضلا عن البنية التحتية للسكك الحديدية والخدمات اللوجستية الروسية الأوسع، لإحداث أقصى قدر من الاضطراب كجزء من استراتيجيتها قبل الهجوم المضاد الوشيك".