يعقد اجتماعات اقتصادية وأمنية.. بلينكن يزور السعودية الأسبوع المقبل

الجمعة 2 يونيو 2023 07:48 م

يزور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، السعودية في الفترة من 6 إلى 8 يونيو/حزيران الجاري، لعقد اجتماعات تركز على العلاقات الاقتصادية والأمنية بين البلدين، فضلاً عن القضايا على الساحة العالمية.

وذكر البيان أن بلينكن سيشارك في 7 يونيو/حزيران في اجتماع وزاري لمجلس التعاون الخليجي الأميركي لمناقشة التعاون المتنامي مع الشركاء في دول مجلس التعاون الخليجي لتعزيز الأمن، والاستقرار، وإيقاف التصعيد، والتكامل الإقليمي، والفرص الاقتصادية في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وفي 8 يونيو/حزيران، سيشارك بلينكن في استضافة اجتماع وزاري لـ"التحالف الدولي ضد داعش"، مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في الرياض لإبراز الدور الحاسم الذي لعبه التحالف لمواجهة التهديد المستمر لـ"داعش"، و"تأكيد التزامنا بضمان الهزيمة الدائمة للتنظيم"، حسب البيان.

وجاء في بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلنر، أن "بلينكن سيتطرّق خلال محادثاته مع المسؤولين السعوديين إلى التعاون الاستراتيجي بين البلدين في القضايا الإقليمية والثنائية".

وتأتي زيارة بلينكن بعد أسابيع قليلة من زيارة أجراها إلى المملكة مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك ساليفان، وبعد نحو عام على زيارة أجراها الرئيس الأمريكي جو بايدن في صيف العام 2022.

من جانبه، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي في إحاطة للصحفيين، إن "السعودية شريك استراتيجي مهم للولايات المتحدة"، مؤكداً أن بلاده "تركز على المستقبل وتمضي بالعلاقات قدماً" مع المملكة.

وذكر أن "السعودية قدمت يد العون وساعدتنا في إخراج المواطنين الأميركيين من السودان، كما كانوا شركاء أيضاً في محادثات جدة لتوقيع هدنة بين طرفي الصراع (الجيش السوداني وقوات الدعم السريع)".

وأشار إلى أن "الوزير (بلينكن) سيعرب خلال زيارته للمملكة عن امتنان واشنطن للرياض للمساعدة في هذه الأحداث".

ولا يخفي المسؤولون الأمريكيون رغبتهم في التقارب مع المملكة رغم التباينات الكثيرة، لا سيما أن الرياض تؤدي دوراً أساسياً في المنطقة، حسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

والعلاقات بين واشنطن والرياض شديدة التعقيد، فإدارة بايدن تتّهم المملكة الخليجية الغنية بالنفط بانتهاك حقوق الإنسان وبالدفع لرفع أسعار النفط الخام.

ولا تزال قضية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول التركية في العام 2018، ترخي بثقلها على العلاقات على الرغم من أن الولايات المتحدة طوت الصفحة إلى حد كبير.

وكان بايدن قد دعا إلى "إعادة ضبط" للعلاقات مع السعودية بعد قرار المملكة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي خفض إنتاج النفط.

لكن الحليف السعودي الذي زوّدته واشنطن كميات كبيرة من الأسلحة يؤدي دورا أساسيا في المنطقة، ولا يخفي المسؤولون الأمريكيون رغبتهم بالتقارب مع المملكة على الرغم من التباينات الكثيرة.

ويتوقّع أن تشغل جهود السلام في اليمن حيّزا كبيرا من المحادثات التي سيجريها بايدن في السعودية، وكذلك جهود تطبيع العلاقات بين المملكة وإسرائيل في إطار الاتفاقات الابراهيمية.

وهذه الاتفاقات التي بذلت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب جهودا كبرى للتوصل إليها، أتاحت لدول عربية عدة تطبيع العلاقات مع الدولة العبرية.

لكن الرياض تشترط للتطبيع الاعتراف بدولة فلسطينية وتطلب من الولايات المتحدة توفير ضمانات أمنية.

خلال جلسة استماع أمام لجنة في الكونغرس، أقرّت باربرا ليف، المسؤولة الرفيعة في الخارجية الأمريكية المكلّفة ملف الشرق الأوسط، بوجود كثير من "التفاعل" حول هذه القضية، مشيرة إلى "انفتاح تدريجي"بين الإسرائيليين والسعوديين لا سيّما في المجالات الثقافية والرياضية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية أمريكا بلينكن داعش الخليج لقاءات اقتصادية لقاءات أمنية

سوليفان ومن بعده بلينكن إلى السعودية .. ماذا يعني؟

بلينكن يصل السعودية اليوم الثلاثاء لمناقشة ملفات "حساسة"

بلينكن يلتقي بن سلمان ويؤكد: تعزيز العلاقات مرهون بحقوق الإنسان