بوساطة عُمانية.. إيران تفرج عن دنماركي ونمساويين

الجمعة 2 يونيو 2023 08:53 م

أطلقت إيران الجمعة، سراح دنماركي ونمساويين اثنين، قبل أن تعلن السلطات العُمانية استلام الثلاثة، ونقلهم من طهران إلى مسقط، عبر طائرة تابعة لسلاح الجو السلطاني العُماني، تمهيداً لعودتهم إلى بلدانهم.

وسارعت النمسا والدنمارك إلى الإعراب عن ارتياحهما تجاه هذه الخطوة، وشكرتا سلطنة عمان وبلجيكا على مساعدتهما في هذه العملية.

ويأتي الإفراج عن الأوروبيين الثلاثة مقابل الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي، وذلك في إطار تبادل أسرى أفرجت فيه إيران عن عامل الإغاثة البلجيكي أوليفييه فانديكاستيل، الأسبوع الماضي.

كما يأتي بعد أن زار السلطان العماني هيثم بن طارق، إيران، في أول رحلة له هناك منذ أن أصبح حاكماً للسلطنة عام 2020.

وقال وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ، إنه "مرتاح للغاية" لإعادة قمران قادري ومسعود مصاحب إلى الوطن بعد "سنوات من الاعتقال الشاق في إيران".

وأوضح شالنبرغ، أن قادري ومصاحب أمضيا على التوالي 2709 أيام و1586 يوماً من الاعتقال في إيران.

وأضاف: "كان ذلك بمثابة ماراثون دبلوماسي أثمر في نهاية المطاف".

فيما قال وزير خارجية الدنمارك لارس لوك راسموسن، إنه "سعيد ومرتاح لأن المواطن الدنماركي في طريقه إلى منزل عائلته في الدنمارك بعد سجنه في إيران".

ولم يذكر اسم الشخص، قائلاً إن هويته "مسألة شخصية"، ولا يمكنه الخوض في التفاصيل.

وشكر شالنبرغ، وزيري خارجية بلجيكا وسلطنة عمان، على تقديم "دعم قيّم"، من دون أن يوضح الشكل الذي اتخذه.

وشكر لوك راسموسن، بلجيكا، كما قال إن عُمان "لعبت دوراً مهماً".

وذكرت تقارير أن طائرة "غلف ستريم 4" التابعة لسلاح الجو السلطاني العماني، التي كانت على الأرض في طهران لعدة أيام، أقلعت قبل وقت قصير من الإعلان.

في 26 مايو/أيار، أفرجت إيران عن عامل الإغاثة البلجيكي أوليفييه فانديكاستيل بعد اعتقاله طوال 455 يوماً.

وعاد الأخير إلى بلجيكا عبر سلطنة عُمان أيضاً مقابل عودة دبلوماسي إيراني أدين بتهمة الإرهاب، وسجن في بلجيكا لنحو 5 أعوام.

ولا يزال هناك أكثر من 10 أجانب موقوفين أجانب في إيران.

وتشدّد منظّمات حقوقية على أن الرعايا الغربيين المحتجزين في إيران هم ضحايا نهج قائم على اتخّاذ المعتقلين رهائن لإجبار القوى الخارجية على تقديم تنازلات مقابل الإفراج عنهم.

فيما تصر إيران على أن محاكمات هؤلاء كانت عادلة، لكن مؤيديهم يؤكدون أنهم أبرياء.

ولا تعترف إيران بازدواج الجنسية ولا تسمح بلقاءات قنصلية مع معتقلين إيرانيين يحملون جنسيات أخرى. كما لا تستبعد إجراء صفقات لتبادلهم مع سجناء إيرانيين محتجزين في الغرب.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إيران وساطة عمانية إطلاق سراح النمسا الدنمارك