أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، مقتل 3 من جنوده وإصابة رابع في إطلاق نار استهدف قواته، على الحدود الإسرائيلية المصرية، مؤكدا أن منفذ الهجوم شرطي مصري.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه قتل منفذ العملية داخل الأراضي الإسرائيلية، مضيفا أن قواته تواصل أعمال التمشيط في المنطقة للتأكد من عدم وجود مهاجمين آخرين.

وأوضح الجيش الإسرائيلي، أن تبادلا لإطلاق النار وقع صباح السبت، ثم تجدد ظهرا، ليعلن بعد ذلك أنه قتل المسلح الذي أطلق النار على قواته بالقرب من نقطة الحدود بين مصر وإسرائيل المتاخمة لمعبر العوجة (نيتسانا) التجاري.

ودفع الجيش الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية إلى منطقة الاشتباك، كما وصل إلى المكان ضباط كبار يشرفون على عمليات التمشيط في المنطقة.

من جانبها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن مروحيات قتالية للجيش الإسرائيلي توجهت للمنطقة.

وفي السياق، أفادت وسائل إعلام عبرية، بأنه تم إرسال قوات من وحدة "اليمام" الخاصة، ومسيّرات لتمشيط الحدود مع مصر، خشية وجود مسلحين آخرين.

وذكرت القناة "13" العبرية، أن الجندي والمجندة الإسرائيليين توليا حراسة نقطتهما الحدودية في الساعة 9 مساء الجمعة، وكان من المقرر أن تستمر 12 ساعة حتى التاسعة من صباح اليوم التالي.

وأضافت أنه في حوالي الساعة 6 صباحاً نجح مسلح باجتياز الحدود من الجانب المصري باتجاه إسرائيل وفتح النار عليهما فأرداهما قتيلين.

وحسب القناة، لم يعلم الجيش الإسرائيلي بسقوط الجنديين إلا بعد طول انتظار دون جدوى في أن يرد أي منهما على النداءات المتكررة عبر جهاز اللاسلكي، فتوجهت قوة عسكرية إلى موقعهما لتكتشف مقتلهما.

وتحدثت المصادر العبرية، عن شخص اقتحم الحدود الإسرائيلية بمفرده وأطلق النار على الجندي والمجندة الإسرائيليين.

وأوضحت أنه لا يوجد بالضرورة علاقة بين واقعة إحباط تهريب مخدرات التي وقعت على بعد 3 كيلومترات من شمال موقع الاشتباكات، التي أسفرت في وقت لاحق عن إصابة جنديين إسرائيليين آخرين.

أما الرواية المصرية للحادث، فكشف عنها متحدث الجيش في بيان رسمي، قال فيه إنه فجر السبت، قام أحد عناصر الأمن المكلفة بتأمين خط الحدود الدولية بمطاردة عناصر تهريب المخدرات، وأثناء المطاردة قام فرد الأمن باختراق حاجز التأمين وتبادل إطلاق النيران ما أدى إلى وفاة عدد 3 فرد من عناصر التأمين الإسرائيلية وإصابة 2 آخرين بالإضافة إلى وفاة فرد التأمين المصرى أثناء تبادل إطلاق النيران.

وأضاف: "جار اتخاذ كافة إجراءات البحث والتفتيش والتأمين للمنطقة، وكذا اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة".

وفي وقت سابق اليوم، قال الجيش الإسرائيلي إن "حادثا أمنيا استثنائيا وخطيرا" وقع عند الحدود مع مصر، مشيرا إلى أنه يحقق في الملابسات.

بدورها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قوات الأمن اشتبكت صباح السبت، مع مهربين عند الحدود المصرية، ونقلت عن مصادر عسكرية أنه تم إرسال قوات أمنية لموقع الحادث لإجراء عمليات تمشيط.

وقبل الإعلان عن مقتل الجنود الثلاثة، فرض الجيش الإسرائيلي حظرا على نشر المعلومات بشأن الحادث الأمني على الحدود.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في ما حدث على الحدود مع مصر بالتعاون مع الجيش المصري.

وفي غضون ذلك، أعلن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي أن الوزير يوآف جالانت أنهى تقييما مع الجيش ومسؤولين أمنيين بشأن الاشتباكات على الحدود مع مصر.

ووفق وسائل إعلام عبرية، فقد تسلل مسلحون وأطلقوا النار على مراحل مختلفة عند الحدود مع مصر.

وأضافت أن الجيش الإسرائيلي عثر على الجنديين القتيلين بعد ساعات من وقوع عملية إطلاق النار عند الحدود مع مصر، قبل الإعلان عن مقتل الجندي الثالث.

ووفقا للمصادر نفسها، فإن عملية إطلاق النار جرت عند الساعة الرابعة ونصف فجر اليوم.

وحسب الروايات التي تناقلتها المصادر الإسرائيلية، فإن منفذ العملية أطلق النار على أفراد دورية إسرائيلية فقتل مجندا ومجندة، وعندما وصلت دورية أخرى إلى الموقع أطلق النار عليها أيضا ما أدى إلى إصابة جنود آخرين توفي أحدهم متأثرا بجراحه.

وذكرت مصادر إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يشتبه بأن هناك مسلحا آخر هرب إلى داخل الأراضي المصرية.

وشهدت الحدود الإسرائيلية المصرية، خلال الأعوام الأخيرة، العديد من حوادث تبادل إطلاق الرصاص سواء كان مع مهربي المخدرات والأسلحة والمهاجرين الأفارقة أو حتى عناصر تنظيم "ولاية سيناء"، فرع تنظيم "الدولة" في مصر.

وعلى أثر ذلك، قامت إسرائيل ببناء جدار أمني على طول الحدود مع سيناء، فيما عززت تل أبيب من التنسيق الأمني مع القاهرة.