خبير إسرائيلي: احتياج متبادل بين بايدن ونتنياهو بالاتفاق الإيراني والتطبيع السعودي

الأحد 4 يونيو 2023 06:53 م

اعتبر الخبير الإسرائيلي عاموس هرئيل، أن كلا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن لديهما احتياج متبادل فيما يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني والتطبيع السعودي.

وذكر أن إدارة بايدن تفحص مجددا، ولكن بحذر، إمكانية استئناف مفاوضات عودتها للاتفاق النووي مع إيران، وتأمل في فتح نافذة جديدة، وإقناع النظام في طهران من أجل بلورة صفقة جديدة.

ووصف هرئيل الصفقة الأمريكية الإيرانية، حال حدوثها، بأنها ستكون "القليل مقابل القليل"، أي وقف تخصيب اليورانيوم مقابل تحرير أموال إيران المجمدة وتسهيلات في العقوبات.

واستشهد الخبير الإسرائيلي حول حاجة إدارة بايدن لنتنياهو في هذا الصدد بتصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يواف جالانت، التي قال فيها إن تهديدات إسرائيل المستمرة بشن عملية عسكرية ضد إيران ليست سيئة بالنسبة للولايات المتحدة،

وأوضح جالانت أنه "إذا أرادت واشنطن استئناف المفاوضات النووية فوجود تهديد عسكري حقيقي يمكن أن يساعد على حث الإيرانيين للتوصل إلى اتفاق".

ونوه الخبير الإسرائيلي إلى أن ما يظهر كتقدم فى الملف النووي الإيراني لا ينفصل عن الأمل بحدوث اختراق في التطبيع السعودي الإسرائيلي.

ولفت إلى أنه منذ بضعة أشهر تحاول إسرائيل والولايات المتحدة إحياء الاتصالات للتطبيع بين الرياض وتل أبيب، ومؤخرا تسمع أصواتا من التفاؤل الحذر بخصوص احتمالية حدوث انفراجة.

لكن السعودية وضعت مطالبها على الطاولة أمام واشنطن لإبرام اتفاق تطبيع مع إسرائيل، وشمل ذلك أن تعامل المملكة معاملة قريبة من حليف بالناتو، والتزود بسلاح أمريكي متقدم، والموافقة على إقامة مفاعل نووي مدني.

ويعني الطلب الأخير أن واشطن ستكون بحاجة إلى الحصول على موافقة تل أبيب التي تريد دائما أن تحافظ على تفوقها العسكري في المنطقة.

وأضاف أن تصميم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على إقامة مفاعل نووي لأغراض سلمية، يثير عدم الارتياح في الغرب، وإدارة بايدن تبحث عن إنجاز دبلوماسي قبل الانتخابات الرئاسية في 2024، وهي تجد صعوبة في تمرير مثل هذه الهدية للسعودية في الكونجرس.

وتابع: "بالمستوى السياسي في إسرائيل، يتشككون في أنه هنا بالضبط نشأ توجه نتنياهو في تفكير رجال بايدن بأنه فقط رئيس الحكومة يمكنه تحليل مثل هذه الخطوة لدى الجمهوريين".

ونبه بأن "نتنياهو الذي يعاني من وضع خطير في الساحة الداخلية، بحاجة إلى إنجاز مع السعودية أكثر من بايدن، لكن التنازل للسعودية في موضوع المفاعل النووي ليس بالأمر التافه".

وذكر أن بعض خبراء الذرة في إسرائيل، من بينهم شخصيات رفيعة سابقة في جهاز الأمن، عبروا عن الصدمة من مجرد الفكرة، ومن الخوف بأنه هكذا سيتم منح الإشارة لسباق التسلح النووي الذي ستشارك فيه دول أخرى في المنطقة مثل تركيا.

المصدر | الخليج الجديد+وسائل إعلام

  كلمات مفتاحية

الاتفاق النووي التطبيع السعودي بنيامين نتنياهو جو بايدن

نتنياهو: التطبيع مع السعودية سيساعد على حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي