ما هو "حوار شانغري لا" الذي جمع سرا أكثر من 20 رئيس استخبارات؟

الثلاثاء 6 يونيو 2023 06:08 م

تصدر اسم "حوار شانغري لا" الأمني الذي عقد في سنغافورة مطلع هذا الأسبوع، العناوين الرئيسة لوسائل الإعلام العالمية، بعد أن كشفت وكالة "رويترز" أن حدث هذا العام شهد حضورا سريا لـ 20 رئيس استخبارات من حول العالم.

وكشفت الوكالة عن مصادر مطلعة قولها إن اجتماعات رؤساء الاستخبارات نظمتها حكومة سنغافورة في مكان منفصل عن القمة الأمنية التي يحضرها كل عام كبار مسؤولي الدفاع والقادة العسكريين والدبلوماسيين ومصنعي الأسلحة والمحللين الأمنيين من أنحاء العالم.

وكان أبرز الحاضرين للاجتماعات السرية هذا العام مدراء المخابرات الأمريكية والصينية والهندية.

فما هو حوار "شانغري لا"؟، وما هي أبرز التسريبات عن اجتماعات السرية لرؤساء الاستخبارات على هامشه؟

1 – يعقد في سنغافورة بالفترة من الثاني حتى الرابع من يونيو/حزيران كل عام، من قبل المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (مؤسسة فكرية مستقلة).

2 – شهد المؤتمر الذي ألغيت نسخته في عام 2021، هذا العام، حضور وفود قوامها 600 فرد من 49 دولة.

3- يستمد الحوار اسمه من مقر انعقاده منذ 2002 وهو فندق شانغري لا، وكان الحوار من بنات أفكار المدير العام الحالي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ورئيسيه التنفيذي جون تشيبمان في عام 2001؛ استجابة للحاجة الواضحة لمنتدى يمكن لوزراء دفاع آسيا والمحيط الهادئ الانخراط فيه بحوار يهدف إلى بناء الثقة وتعزيز التعاون الأمني ​​العملي.

4- اقترح تشيبمان الفكرة على رئيس سنغافورة إس آر ناثان في فبراير/ شباط 2001، ووعد الأخير بدعمه الكامل حتى يتمكن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية من إدارة المؤتمر بشكل مستقل.

5- بعد إطلاقه في عام 2002، أصبح الحوار مكانًا لاقتراح المبادرات ودفعها بشأن القضايا الأمنية المهمة.

6- وبينما تأكد عدم حضور روسيا (سواء برغبة منها أو تم استبعادها) حضر رؤساء أجهزة الاستخبارات من بريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، بينما لم يتم تحديد حضور آخرين.

7- يعتقد مراقبون أن اجتماع هذا العام رافقه عقد مباحثات ثنائية سرية أخرى لا سيما بين الأمريكيين والصينيين، إذ كان لدى واشنطن وبكين أشياء يمكن التباحث حولها؛ وتحديدا الجغرافيا السياسية وروسيا وأنظمة الرادار وغيرها.

8- بشكل عام، يرى مراقبون أن هناك موضوعان رئيسيان هما الأكثر احتمالا لمناقشتهما خلال الاجتماع السري لرؤساء الاستخبارات؛ وهما مصلحة أمريكا في إنهاء الحرب الأوكرانية عند جبهة القتال أو بالقرب منها، وهناك شائعات أنها طلبت من الصين محاولة دفع روسيا لتحقيق هذا الهدف.

9 - الاحتمال الآخر، والأكثر ترجيحا، هو أن البلدين مستشعرين بتراجع روسيا، ويريدان التفكير في الشكل الذي قد يبدو عليه المستقبل، على أمل منع الصراع بين القوتين العظمتين المتبقيتين.

10 - بعد الاجتماع، تم الكشف عن أن الهند تبتعد عن علاقتها مع روسيا، وهي مورد رئيسي للأسلحة للهند منذ فترة طويلة، وتتجه إلى الولايات المتحدة؛ ما يجعل موقف الصين صعبا.

11 – في كل الأحوال، يشير اجتماع يضم رئيس المخابرات الصينية ونظرائه من الولايات المتحدة والهند وبريطانيا وأستراليا وكندا ونيوزيلندا - وليس روسيا - إلى أن بكين تتفهم الموقف الذي هي فيه، وأنه كان عليها أن تتغير.

12 - بالنظر إلى الواقع الجيوسياسي الذي يواجهونه، ودراسة التجربة الروسية في أوكرانيا، أصبح لدى الصينيين إحساس جديد بالطريقة التي يعمل بها العالم، أو تأكيدًا لواقع رأوه قبل شهور وكانوا يأملون أن يتبخر.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حوار شانغري لا الصين أمريكا الهند رؤساء مخابرات رؤساء الاستخبارات