اتهمت وزارة الخارجية السودانية، قوات "الدعم السريع" باقتحام سفارتي الصين وفلسطين بالخرطوم، وكذلك منزل السفير العماني بالعاصمة، فيما نفت الأخيرة ذلك.

وقالت إدارة الإعلام والناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، في بيان صحافي، إن الوزارة "تدين بأشد العبارات قيام قوات مليشيا الدعم السريع المتمردة صباح الثلاثاء باقتحام كل من سفارة جمهورية الصين الشعبية، منزل ومقر سفارة دولة فلسطين بالخرطوم، ومنزل سفير سلطنة عمان بالمنشية، وذلك في انتهاك صارخ للقانون الدولي والأعراف الخاصة بحرمة وحماية مقرات وممتلكات البعثات الدبلوماسية".

وأضاف البيان أن "المليشيا المتمردة تمكنت من سرقة عدد من السيارات الدبلوماسية من مقر السفارة الصينية والعبث بالمستندات وتخريب الأثاث، كما قامت باقتحام منزل السفير ومقر سفارة دولة فلسطين للمرة الرابعة وقامت بتكسير الأبواب وتخريب الأثاث وسرقة المقتنيات وأموال نقدية خاصة بتسيير السفارة، بعد ضرب وتعذيب العمالة المحلية المتواجدة بمنزل السفير ومقر السفارة. فضلا عن قيام المليشيا المتمردة باقتحام منزل سفير سلطنة عمان وسرقة السجاد والأثاث والمقتنيات الثمينة والأجهزة الكهربائية والإلكترونية".

وكررت وزارة الخارجية السودانية "إدانتها لهذا السلوك الإرهابي والإجرامي"، داعية "المجتمع الدولي لإدانتها بأشد العبارات واعتبارها منظمة إرهابية وتحميلها المسؤولية القانونية والأخلاقية".

من ناحيتها، نشرت قوات الدعم السريع، عبر حسابها على "تويتر"، مقطع فيديو قالت إنه يظهر عدم وجود قواتها في أي سفارة أو بعثة دبلوماسية بالخرطوم.

وأوضحت أن مقطع الفيديو يأتي "دحضا لشائعات الانقلابيين"، وهو الوصف الذي تطلقه قوات الدعم السريع على الجيش السوداني.

وتصاعدت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خلال الأيام الماضية، وتبادل الجانبان إعلان السيطرة على مواقع بالعاصمة ومناطق أخرى.

وفي 4 يونيو/حزيران الجاري، دعت السعودية والولايات المتحدة طرفي الصراع في السودان، إلى تجديد الهدنة رغم تعليق المحادثات بينهما.

ومنذ 15 أبريل/نيسان الماضي، اندلعت في عدد من مدن السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، والدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح، معظمهم من المدنيين.