نتائج انتخابات مجلس الأمة بالكويت.. ماذا تعني؟

الخميس 8 يونيو 2023 01:26 م

أعلنت الكويت، الأربعاء، النتائج الرسمية لانتخابات مجلس الأمة 2023، بنسبة تغير 24% عن المجلس السابق، وفوز سيدة واحدة، وعودة الكثير من أعضاء مجلس الأمة 2022، الذي جرى إبطاله.

وشهدت الانتخابات حصول المعارضة على 35 مقعدا من إجمالي 50 مقعدا، وهو ما يعني سيطرتها على المجلس.

وكان أبرز العائدين من مجلس 2022 رئيس المجلس أحمد السعدون، الذي من المُرجح أن يعاد انتخابه بالتزكية مرة أخرى، بفضل الإجماع الذي ما زال قائما عليه من قِبل المعارضة.

كما فاز الرئيس الأسبق لمجلس الأمة مرزوق الغانم بمقعد نيابي، ليعود بقوة للحياة السياسية، بعدما اتخذ "قرارا مرحليا" بعدم الترشح في الدورة الماضية، عقب تشكيله تحالفا مع رئيس مجلس الوزراء السابق، الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، وهو التحالف الذي تم فضه فعليا مع حل مجلس عام 2020.

  • من المرجح أن تؤدي نتائج الانتخابات إلى مزيد من الجمود السياسي في الكويت، إذ لم تفرز الانتخابات كتلة معتبرة من الوجوه الجديدة التي يمكن أن تكسر جمود المرحلة السابقة، وهو ما يعني أن أزمات مجلس 2022 السابق سوف تنتقل برمتها إلى المجلس الجديد.
     
  • من المرجح أن علاقة رئيس الحكومة مع المجلس لن تكون مريحة في ظل هيمنة المعارضة، خصوصا مع وجود رئيس مجلس الأمة السابق، مرزوق الغانم، في تشكيلة المجلس الجديد، وهو معروف بعلاقته المضطربة مع رئيس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح. هذا ويُتوقع أن الغانم، الذي كان متحالفا مع رؤساء الحكومات السابقة طوال 10 سنوات ربما يشكل كتلة من "المعارضة الجديدة" في مجلس الأمة. 
     
  • يعني النجاح الكبير للمعارضة كبحا متوقعا لخطة الحكومة لـ"إصلاح" النظام المالي في البلاد وترشيد الدعم، إذ ينحاز نواب المعارضة إلى نموذج دولة الرفاهية الضامنة للدعم، في مواجهة خطط الإصلاح المالي الحكومية.
     
  • جدير بالذكر أن الكويت شهدت انتخاب 10 مجالس للأمة في آخر 20 عاما (منذ عام 2003 إلى اليوم)، ولم ينجح سوى مجلس واحد في إكمال مدته البالغة 4 سنوات خلال تلك الفترة، وفي ظل التشكيلة المتباينة للمجلس الجديد، ليس مستبعدا أن يكون مصيره البطلان كما جرت العادة في السياسة الكويتية خلال العقدين الأخيرين.

 

 

موضوعات متعلقة