استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

عائدات المصالحة السعودية الايرانية

الخميس 8 يونيو 2023 12:13 م

عائدات المصالحة السعودية الايرانية

تحاول واشنطن احتواء اثار هذا التقارب على نفوذها واحتواء التداعيات المتوقعة للدور الروسي والصيني على سياساتها ومكانتها في اقليم غرب آسيا.

عائدات استئناف العلاقات الايرانية السعودية بدأت تتدفق بمجرد توقيع الاتفاق بين البلدين ولعل أهمها هرولة أميركا لفتح حوار مع كل من الرياض وطهران.

تبريد الصراعات في الإقليم تزامن مع اندلاع أزمة السودان التي ما كان للسعودية ان تديرها بكلف منخفضة بدون التهدئة الناجمة عن الاتفاق السعودي الايراني.

ساهم انفراج العلاقات السعودية الايرانية في تبريد الأزمات والصراعات باليمن وسوريا وفتح الباب لتطوير علاقات إيجابية مع العراق التي تولت الوساطة بين البلدين.

المصالحة السعودية الايرانية خيار أمثل للبلدين والإقليم فأتاحت للسعودية لعب أدوار اقليمية ايجابية ومكنتها من التعامل بفاعلية مع ملفات دولية واقتصادية كأوبك+ والشراكة مع الصين.

امتلكت إيران مساحة مناورة أوسع للتفاوض حول ملفها النووي وغدت أقدر على التعامل مع تهديدات إسرائيل العاجزة امام طموحات إيران والسعودية لتطوير برامج نووية سلمية وبرامج تسلح.

* * *

افتتحت السفارة الايرانية في الرياض مساء الثلاثاء الماضي قبيل ساعات من وصول وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن لتطوى بذلك صفحة القطيعة الدبلوماسية بين البلدين بتعين طهران علي رضا عنايتي سفيرا لها لدى السعودية.

الانفراجه في العلاقات السعودية الايرانية أسهمت في تبريد الأزمات والصراعات في اليمن وسوريا وفتح الباب لتطوير علاقات إيجابية مع العراق التي تولت جهود الوساطة بين البلدين قبيل التوصل الى اتفاق نهائي برعاية الصين في العاصمة بكين في اذار مارس الماضي.

الاتفاق وتبريد الصراعات في الاقليم تزامن مع اندلاع ازمة جديدة في السودان وهي ازمة ما كان للسعودية ان تديرها بكلف منخفضة بدون التهدئة التي نجمت عن الاتفاق السعودي الايراني؛ اذ كان من الممكن ان تتحول السودان الى ساحة تصارع جديدة بين البلدين في ظل حرب اليمن وتعقيداتها.

المصالحة السعودية الايرانية تبدو اليوم اكثر من اي وقت مضى الخيار الامثل للبلدين وللاقليم؛ اذ أتاحت للسعودية لعب ادوار اقليمية ايجابية في السودان كما مكنتها من التعامل بفاعلية أكبر مع ملفاتها الدولية والاقتصادية التي تعد أوبك+ والشراكة الاستراتيجية الشاملة مع الصين عنوان لها.

في المقابل فان المصالحة مكنت إيران من التفرغ للتعامل مع التحولات الحاصلة في اسيا الوسطى سواء في افغانستان أو إقليم بلوشستان؛ فضلا عن معالجتها للتوترات على حدودها الشمالية بالقرب من الحدود الاذربيجانية والتي تصاعدت بعد ان تمكنت باكو من حسم صراعها مع ارمينيا في اقليم ناغورني كارباخ.

الاهم من ذلك من ذلك ان المصالحة وفرت لكل من ايران والسعودية مساحة اوسع للمناورة لتطوير برامجها النووية؛ فالسعودية باتت اكثر جراءة في طرح مشروعها لتطوير برنامج نووي سلمي مسلحة بمبررات معقوله وشركاء محتملين.

في حين امتلكت إيران مساحة أوسع للمناورة والتفاوض فيما يتعلق بملفها النووي، وأصبحت أكثر قدرة على التعامل مع تهديدات إسرائيل التي ظهرت عاجزة امام طموحات كل من إيران والسعودية لتطوير برامج نووية سلمية وبرامج تسلح وتطوير أسلحة بالستية خاصة بالتعاون مع روسيا والصين.

ختاماً.. ثمار وعائدات استئناف العلاقات الايرانية السعودية؛ بدات بالتدفق بمجرد توقيع الاتفاق بين البلدين في اذار مارس الماضي في بكين؛ ولعل اهمها هرولة أميركا لفتح حوار مع كل من الرياض وطهران في محاولة لاحتواء اثار هذا التقارب على نفوذها واحتواء التداعيات المتوقعة للدور الروسي والصيني على سياساتها ومكانتها في اقليم غرب آسيا.

*حازم عياد كاتب صحفي وباحث سياسي

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

الصين إيران السعودية أميركا إسرائيل برامج تسلح المصالحة السعودية الإيرانية أزمة السودان أوبك+ برامج نووية سلمية