صحيفة عبرية: مصر تريد إعادة سيطرة السلطة الفلسطينية على معبر رفح

الخميس 8 يونيو 2023 03:40 م

"يسعى المصريون للوساطة في صفقة تسمح للسلطة الفلسطينية باستئناف السيطرة على معبر رفح الحدودي في قطاع غزة".

هكذا نقل تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، ترجمه "الخليج الجديد"، عن مسؤول فلسطيني في رام الله الأربعاء، لافتا إلى أن الصفقة المقترحة نوقشت خلال اجتماعات منفصلة عقدها مسؤولون مصريون مؤخرا في القاهرة مع وفد من السلطة الفلسطينية برئاسة رئيس الوزراء محمد اشتية، وقادة حركتي حماس والجهاد في القطاع.

ويخضع المعبر الوحيد بين مصر وغزة لسلطة حماس منذ سيطرتها على القطاع في 2007.

وحسب المصدر ذاته، فقد حث اشتية المصريين على تخفيف القيود المفروضة على المسافرين والبضائع في معبر رفح.

في عام 2017، استأنفت السلطة الفلسطينية سيطرتها على معبر رفح وفقًا لاتفاق "المصالحة" بوساطة مصرية بين حركة فتح، برئاسة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وحركة حماس.

لكن بعد عامين، أصدرت السلطة الفلسطينية تعليمات لموظفيها بمغادرة المعبر، بعد اتهام حماس بمضايقة واعتقال بعضهم.

ولفت المسؤول الفلسطيني، إلى أن حماس من غير المرجح أن تتخلى عن السيطرة على المعبر، وقال: "غير متفائل بشأن احتمال أن تتنازل حماس عن السيطرة على المعبر الحدودي في المستقبل القريب".

وجاء الاقتراح المصري، كجزء من سلسلة إجراءات يخطط لها المصريون لتحسين الوضع الاقتصادي والإنساني في قطاع غزة.

وتشمل الإجراءات الجديدة، آليات تيسير دخول السلع والبضائع عبر الحدود المصرية إلى القطاع، والسماح للصيادين بالعمل في مساحة أكبر من 16 ميلاً بحرياً من دون قيود إسرائيلية، إضافة إلى تسهيلات على حركة دخول وخروج الأفراد من معبر رفح، وتسريع العمل في مشاريع الإسكان المصرية في غزة.

وإلى جانب ذلك، فإن مصر ستعمل على السماح بدخول مستلزمات الإنتاج والمواد الخام التي تحتاجها المصانع والورش في القطاع، إضافة إلى تسهيلات جديدة لعملية تصدير المنتجات من غزة عبر مصر، وأيضاً ربط غزة بشبكة الكهرباء المصرية، وتوفير تمويل لشراء الوقود الخاص بمحطة توليد الطاقة في القطاع.

وفي مرحلة لاحقة بعد تنفيذ حزمة التسهيلات الأولى، من المقرر أن تشرف مصر على تطوير ميناء جديد لغزة يكون قريباً من ميناء العريش، ويسمح فيه باستيراد البضائع مباشرة من العالم إلى غزة، إضافة إلى تخصيص حصة مالية من عائدات الغاز لحكومة غزة بعد استخراجه من حقل غزة مارين.

وفي هذه المرحلة، ليس من الواضح ما إذا كان قادة حماس الذين زاروا القاهرة في وقت سابق من هذا الأسبوع، قد وافقوا على تسليم السيطرة على معبر رفح الحدودي إلى السلطة الفلسطينية.

ونقل عن بعض مسؤولي حماس والجهاد الإسلامي في القطاع في وقت لاحق، قولهم إنه بينما يرحبون بالأفكار المصرية لتحسين الوضع الاقتصادي والإنساني، تخشى الجماعتان من أن هذا قد يخلق انطباعًا خاطئًا بأن قطاع غزة دولة مستقلة وذات سيادة.

لكن المسؤولين حرصوا على عدم توجيه أي انتقادات إلى مصر، التي لعبت الشهر الماضي دورًا حاسمًا في تحقيق اتفاق وقف إطلاق نار آخر بين إسرائيل والجهاد الإسلامي، منهية 5 أيام من التصعيد مع إسرائيل، أوقع ما لا يقل عن 33 فلسطينيا، بينهم 11 من كبار مسؤولي الجهاد، و5 أطفال و3 نساء.

وعقد قادة حماس والجهاد، إسماعيل هنية وزياد النخالة، سلسلة لقاءات مع مسؤولين مصريين، من بينهم رئيس المخابرات العامة عباس كامل، حيث ركزت المحادثات على سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتعزيز التنسيق بين الجانبين، بحسب تصريحات منفصلة صادرة عن الحركتين.

ويأمل المصريون في تحقيق وقف إطلاق نار طويل الأمد بين إسرائيل والفصائل المسلحة في غزة، حسب تقارير في وسائل إعلام فلسطينية وعربية.

المصدر | جيروزاليم بوست - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر السلطة الفلسطينية معبر رفح غزة قطاع غزة حماس الجهاد

قائد القيادة المركزية الأمريكية يتفقد حدود مصر مع غزة ويزور معبر رفح