استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

(روج آفا) وأزمة مخيم الهول

الأحد 11 يونيو 2023 06:25 ص

(روج آفا) وأزمة مخيم الهول

لا عجب أن يتوجه أغلب الدعم الامريكي المعلن عنه في الاجتماع الوزاري لـ"التحالف الدولي لمحاربة داعش" إلى "روج آفا" وقوات قسد.

أزمة الهول وتفكيكه والسجون وإفراغها بنقلهم لبلدانهم الاصلية باتت مبررا وذريعة للحفاظ على الوضع الراهن شمال شرق الفرات خدمة لمشروع روج آفا الانفصالي في سوريا.

قدمت بريطاينا 20 مليون دولار لتمويل بناء سجون تديرها "روج آفا" في حين توجه الولايات المتحدة أغلب دعمها لروج آفا بحجة مكافحة داعش وحراسة السجون.

* * *

أشار وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن، إلى ضرورة تحقيق الاستقرار في العراق وسوريا، بما يسهم في القضاء على تنظيم الدولة (داعش)، مضيفاً أن التحالف يسعى لجمع أكثر من 600 مليون دولار كجزء من حملة التعهدات لتحقيق الاستقرار في هاتين الدولتين، منها 148 مليون دولار مساهمة من قبل الولايات المتحدة.

الاعلان الامريكي توافق مع الانتقادات التي وجهها وزير الخارجية السعودي فيصل الفرحان خلال الاجتماع الوزاري لـ"التحالف الدولي لمحاربة داعش" للجهود المبذولة لإعادة اللاجئين والمقاتلين المعتقلين في سجون سوريا الى بلادهم، ما عطل تفكيك مخيم ابو الهول الذي يضم أكثر من 50 ألف إنسان، ضمن ظروف صعبة تمثل بيئة مناسبة لإعادة إنتاج تنظيم الدولة (داعش).

أمريكا وبريطانيا لم تعمدا إلى تقديم حلول عملية لأزمة مخيم الهول؛ إذ تركز الدولتان على تمويل بناء سجون شرق الفرات، وتقديم مزيد من الدعم لقوات قسد (قوات سوريا الديموقراطية) المكونة من وحدات حماية الشعب الكردي، والادارة المحلية التابعة للجماعات الانفصالية المسماة فدرالية الاكراد (روج آفا).

أزمة مخيم الهول المزمنة تحولت الى ذريعة لتمويل قوات قسد وفدرالية (روج آفا) الانفصالية شمال شرق الفرات؛ إذ قدمت بريطاينا 20 مليون دولار لتمويل بناء السجون التي تديرها (روج آفا) في حين توجه الولايات المتحدة أغلب دعمها لهذه الجماعات الانفصالية بحجة مكافحة (داعش) وحراسة السجون ومخيم الهول الذي تحول الى قنبلة موقوته، فالمخيم تحول الى ذريعة يراد لها البقاء والاستمرار.

ختاماً.. لن يكون مستغرباً أن يتوجه أغلب الدعم الامريكي المعلن عنه في الاجتماع الوزاري لـ"التحالف الدولي لمحاربة داعش" إلى (روج آفا) وقوات قسد؛ فأزمة أبو الهول وتفكيكه وأزمة السجون وإفراغها بنقلهم الى بلدانهم الاصلية تحول إلى مبرر وذريعة للحفاظ على الوضع الراهن شمال شرق الفرات، خدمة للمشروع الانفصالي في سوريا الذي تمثله (روج آفا).

*حازم عياد كاتب صحفي وباحث سياسي

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

سوريا الأكراد قسد روج آفا داعش مخيم الهول الولايات المتحدة بريطانيا حراسة السجون المشروع الانفصالي