كشفت وسائل إعلام عبرية، الثلاثاء، عن إخفاقات لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي تسببت بالعملية التي نفذها الجندي المصري محمد صلاح؛ منها طول فترة الورديات وتأخر المساعدة الجوية.

جاء ذلك في "تسريبات" من التحقيق العسكري الإسرائيلي بالحادث الذي ستنشر تفاصيله كاملة خلال الساعات المقبلة، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وحسب الصحيفة، توصلت التحقيقات إلى أن أخطاء فادحة أدت لوقوع الحادث، كان أبرزها طول فترة الدوريات المرهقة أثناء الحراسة التي وصلت لـ 12 ساعة، مرورا بالجنود الذين سمعوا إطلاق النار ولم يقوموا بالإبلاغ على الفور، بالإضافة إلى التأخير في المساعدة الجوية.

وقالت إن التحقيق في الهجوم سيشير إلى سلسلة من الأخطاء الصعبة التي أدت لقتل ثلاثة جنود إسرائيليين، كما ستكون هناك أيضا استنتاجات شخصية ضد ضباط المنطقة.

وأضافت: "سيتعين على رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي أن يقرر ما إذا كان سيتصرف بتساهل أو يلجأ إلى العقاب الشديد ضد الضباط المقصرين".

وتابعت: "مضى أكثر من أسبوع على الهجوم الخطير على الحدود المصرية، وستنشر استنتاجاته في وقت لاحق اليوم الثلاثاء بعد انتهاء التحقيق من قبل رئيس الأركان وتقديمه إلى العائلات الثكلى، وسيتم نشره أيضا على الجمهور".

والأحد الماضي، كشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن زيارة لقادة عسكريين إلى القاهرة؛ لمواصلة التحقيق في حادث مقتل 3 جنود إسرائيليين على يد الجندي محمد صلاح.

وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال، أن قائمة القادة الإسرائيليين الذين زاروا القاهرة شملت قائد المنطقة الجنوبية في الجيش إليعازر توليدانو، وإيفي ديفرين، قائد التعاون الدولي للجيش، ورئيس قسم العمليات بالمخابرات.

وفي 3 يونيو/ حزيران الجاري نفذ صلاح، وهو مجند في قوات الأمن المركزي المصري، عملية إطلاق نار قرب معبر العوجا على الحدود المصرية الإسرائيلية؛ أسفرت عن مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة رابع، قبل أن تطلق قوات الاحتلال النار عليه؛ ما أدى لاستشهاده.

وحسب تحقيقات للجيش الإسرائيلي، مشى الجندي المصري مسافة 5 كيلومترات من موقعه في الأراضي المصرية إلى النقطة التي دخل منها، في ظروف تضاريس صعبة للغاية، وكان يحمل سلاح "كلاشنكوف" ومصحفا وسكينا.