أثارت تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، شكوكا جديدة حول انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي (الناتو).

وقال أردوغان الأربعاء إن تركيا "لن تلبي بالضرورة توقعات السويد" - المرشحة لعضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو)- في قمة الحلف السنوية المقبلة في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا في 11 و12 يوليو/تموز.

وتابع "إن شاء الله سأشارك (في هذه القمة). السويد لديها توقعات لكن هذا لا يعني أننا سنلبيها"

والسويد مرشحه للانضمام لحلف شمال الأطلسي ويتوقف قبول عضويتها منذ 13 شهرا على موافقة تركيا.

وتأتي تصريحات أردوغان الجديدة بعد أسابيع من اجتماعه في تركيا لمدة ساعتين مع أمين عام الناتو ينس ستولتنبرج، وقال الأخير في تصريحات صحفية بعده إن "السويد أوفت بالتزاماتها حيال أنقرة تمهيدًا للانضمام للحلف"

لكن وقف تسريبات إعلامية في حينها فإن الاجتماع لم يحمل أي انفراجه فيما يتعلق بانضمام السويد للناتو.

 وفي وقت سابق، قال ستولتنبرج أن اتخاذ قرار بشأن انضمام السويد إلى الناتو ممكن جدًا قبل انعقاد قمة التحالف في فيلنيوس في يوليو/ تموز.

وقال: لا توجد ضمانات، لكن التوصل إلى حل يسمح بصدور قرار بشأن العضوية الكاملة للسويد بحلول ذلك الموعد هو أمر ممكن جدًا.

ويريد الناتو التوصل إلى اتفاق بضم السويد قبل اجتماع الرئيس الأمريكي بايدن مع أعضاء الحلف في ليتوانيا يومي 11 و12 يوليو/ تموز، لكن تركيا والمجر لم تصادقا على هذه الخطوة بعد.

ويجب أن تصدق جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 31 على بروتوكول انضمام المرشح إلى التحالف عبر الأطلسي.

وتتهم الحكومة التركية السويد بأنها متساهلة للغاية مع المنظمات الإرهابية والتهديدات الأمنية؛ بما في ذلك الجماعات الكردية المتشددة والأشخاص المرتبطين بمحاولة الانقلاب على نظام أردوغان في عام 2016. كما أجلت المجر موافقتها، لكن لم يتم توضيح أسباب ذلك علنًا.

وذكرت الوكالة الأمريكية أن ستولتنبرج قال للصحفيين في إسطنبول: "لقد اتفقت أنا والرئيس أردوغان اليوم على أن الآلية المشتركة الدائمة (للحلف)".

وأضاف أن "العضوية ستجعل السويد أكثر أمانًا، وأيضًا حلف شمال الأطلسي وتركيا أقوى".