أفادت صحيفة متخصصة في الشؤون العسكرية الأمريكية بتفاصيل اتفاقية بين الأسطول الخامس الأمريكي ومملكة البحرين، تمنح أزواج العسكريين الأمريكيين وذويهم الذين يعيشون ضمن إعالتهم في البحرين، الحق في العمل داخل المملكة دون إجبارهم على التخلي عن إقامتهم وامتيازاتهم كمرافقين للعسكريين.
وذكرت "ستارز آند سترايبس"، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن الاتفاق مع البحرين تم يوم الأحد الماضي، ويشمل أفراد أسر العسكريين الأمريكيين الذين يرغبون في العمل لدى صاحب عمل بحريني، إذ لم يعد عليهم مغادرة المملكة للحصول على وظيفة، ثم الحصول على تأشيرة إقامة وتصريح عمل قبل العودة للبحرين.
وبموجب الاتفاقية، يمكن للشركات المحلية التي ترغب في توظيف أحد المعالين من أحد أفراد الخدمة الأمريكية أن تطلب تصريح عمل من وكالة حكومية بحرينية مسؤولة عن مراجعة جميع الطلبات، حسبما أعلن المتحدث باسم الأسطول الخامس، تيموثي هوكينز.
ووفق اشتراطات الاتفاقية، سيكون على هؤلاء المعالين إيداع رواتبهم مباشرة في حساب بنكي محلي، حسبما أورد الموقع الإلكتروني للأسطول الأمريكي الخامس.
ويقول المسؤولون بالأسطول الخامس إنهم لن يدفعوا ضرائب دخل إلى البحرين، ولكن من المحتمل أن يخضعوا لقوانين الضرائب الأمريكية.
وليس من الواضح عدد الأمريكيين الذين سيستفيدون من الاتفاقية أو من الوظائف التي قد تكون متاحة في المملكة الخليجية الصغيرة.
وقال هوكينز إن حوالي 1200 من المعالين بأسر العسكريين الأمريكيين يعيشون في البحرين، نصفهم تقريبًا في سن العمل.
وتعالج الاتفاقية نقطة شائكة للعديد من الأزواج والمعالين بأسر العسكريين في الخارج الذين يضطرون في كثير من الأحيان إلى الاختيار بين حياتهم المهنية والاحتفاظ بالامتيازات والحماية الممنوحة لهم من خلال وضعهم المعتمد على وزارة الدفاع.
فعلى سبيل المثال، يجب على أفراد أسر العسكريين الذين يعيشون في إيطاليا التخلي عن إقاماتهم المرتبطة بوزارة الدفاع إذا كانوا يريدون العمل في أي مكان خارج القاعدة العسكرية.
لكن الاتفاقية مع الأسطول الخامس توفر للمُعالين من اسر العسكريين في البحرين، مثل أولئك الذين يعملون في مجالات لا تتوافق مع العمل عن بُعد، مسارًا آخر للحفاظ على وظائفهم أثناء مهمة خارجية.
يذكر أن قاعدة البحرين هي القاعدة البحرية الأمريكية الرئيسية في الخليج العربي، وهي موطن للقيادة المركزية للقوات البحرية والأسطول الخامس الأمريكي.
