أكدت إندونيسيا توقيع عقد لشراء أسطول قطري من الطائرات المقاتلة فرنسية الصنع في محاولة لسد فجوة دفاعية طويلة الأمد لدى قواتها الجوية التي تستخدم طائرات "قديمة".

وذكرت القوات الجوية الإندونيسية، في بيان صحفي، أن العقيد بقيمة 795.14 مليون دولار ويشمل شراء أسطول القوات الجوية الأميرية القطري المكون من 12 مقاتلة من طراز داسو ميراج 2000، حسبما أورد تقرير لموقع "ديفينس نيوز" ترجمه "الخليج الجديد".

وتم توقيع العقد مع شركة Excalibur International التشيكية، والتي ستكون بمثابة وسيط الصفقة التي ستستخدم إندونيسيا القروض الأجنبية لتمويلها.

ووفقًا لسلاح الجو الإندونيسي، فإن العقد يشمل 14 محركًا للطائرات و3 سنوات من خدمات الدعم والصيانة، ومعدات الدعم الأرضي، وتدريب الطاقم، وأنواع الدعم الأخرى، على أن يتم تسليم الطائرات في غضون عامين من تاريخ العقد.

لطالما سعت إندونيسيا إلى إصلاح أسطولها الجوي القديم الذي يضم طائرات أمريكية الصنع من طراز F-16 وطائرات Sukhoi Su-27 و Su-30 الروسية.

وتخطط إندونيسيا لوضع طائرات ميراج 2000 في قاعدة سوباديو الجوية في بونتياناك على الساحل الغربي لجزيرة كاليمانتان.

والقاعدة، التي تقع بالقرب من بحر الصين الجنوبي، هي موطن السرب الأول التابع لسلاح الجو الإندونيسي، والذي يقوم بتشغيل طائرات Hawk 209  القتالية الخفيفة.

وأشار بيان القوات الجوية الإندونيسية إلى أن قرار شراء الطائرات القطرية جاء كإجراء مؤقت بعد أإخراج طائرات نورثروب جرومان F-5E / F Tiger II من الخدمة وتقادم طائرات هوكس.

وجاء في البيان: "يعتبر شراء طائرة الخطوط الجوية القطرية من طراز ميراج 2000-5 الخطوة الصحيحة لتلبية متطلبات الاستعداد لسلاح الجو الإندونيسي".

خططت إندونيسيا أيضًا لشراء مقاتلات Sukhoi Su-35 Flanker روسية الصنع، لكنها اضطرت إلى إلغاء هذا المسعى بسبب العقوبات المفروضة على موسكو، واتجهت، بدلاً من ذلك، إلى فرنسا، بعد أن وقعت عقدًا في أوائل عام 2022 للحصول على 6 طائرات.

وتأمل جاكرتا في نهاية المطاف الحصول على 42 مقاتلة من طراز Dassault Rafale omnirole على أن يتم  تسليم أول 3 طائرات رافال في عام 2026.

وتتفاوض إندونيسيا أيضًا على شراء مقاتلات Boeing F-15EX Eagle ، حيث كشفت قوة AiF أنها تناقش خطاب العرض والقبول مع الإدارة الأمريكية.

وبالإضافة إلى سربين من طائرات هوكس، تقوم القوة الجوية الإندونيسية بقيادة سربين من طائرات إف 16، التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن، وسرب مقاتلات سو 27/30 فلانكر الروسية.

وبموجب الحد الأدنى من متطلبات القوة، تسعى الدولة الأرخبيلية التي تضم أكثر من 17000 جزيرة إلى امتلاك 10 أسراب مقاتلة بحلول عام 2024.