وصل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الخميس، إلى العاصمة العراقية بغداد، في زيارة رسمية، غير معلنة المدة، لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي ومناقشة قضايا المنطقة.

جاء ذلك وفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، نقلته وكالة الأنباء العراقية "واع" (رسمية)، حيث كان في استقباله في مطار بغداد الدولي، رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.

والأربعاء، وصفت الحكومة العراقية، زيارة الشيخ تميم بأنها "ذات أبعاد سياسية واقتصادية مهمة".

وتأتي زيارة أمير قطر عقب جولة أجراها لعدد من الدول في آسيا الوسطى، وشملت أوزبكستان، وقيرغيزيا، وكازاخستان، وجمهورية طاجيكستان.

ووفق مراقبين، تعد هذه الزيارة هي الأهم التي يشهدها العراق منذ تولي السوداني السلطة، في نهاية أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.

وكانت وسائل إعلام عراقية كشفت، في 24 مايو/أيار الماضي، عن زيارة رسمية سيقوم بها أمير قطر إلى العراق، في يونيو/حزيران الجاري.

ومن المقرر أن يلتقي أمير قطر خلال زيارته بـ"الرئاسات العراقية الثلاث" (الرئيس – رئيس الوزراء – رئيس البرلمان)، إضافة الى عدد من القيادات السياسية العراقية.

وسيبحث أمير قطر خلال الزيارة كذلك تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، بالإضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

كما ينتظر أن تسهم الزيارة بفتح الآفاق أمام التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين، وبما يخدم المصالح المشتركة لشعبيهما الشقيقين، حسب وكالة "قنا" القطرية (رسمية).

وكانت آخر زيارة لأمير قطر إلى بغداد في أغسطس/آب 2021، حيث شارك في قمة "جوار العراق"، بحضور عدد من قادة الدول.

وخلال هذه الزيارة، ألقى الشيخ تميم كلمة في الجلسة الافتتاحية لذلك المؤتمر، ثمن فيها الجهود التي بذلت لإرساء الأمن والاستقرار في العراق، ومواصلة بناء مؤسسات الدولة وتكريس استقلال العراق وترسيخ سيادته الوطنية.

وتشهد العلاقات القطرية العراقية انطلاقة متقدمة، حيث كانت البداية والخطوة الأولى لها منتصف 2017، تمثلت في زيارات لكبار المسؤولين في البلدين، والتوقيع على عدد من الاتفاقيات.

وكثف المسؤولون في البلدين زيارتهم مؤخراً، وكان آخرها زيارة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في 24 مارس/آذار 2021 إلى العاصمة العراقية بغداد.

وبحثت قطر والعراق، في لقاءات مختلفة، تعزيز التعاون في المجال الأمني وغيره وتطويرها، إضافة إلى مناقشة قضايا إقليمية ودولية مشتركة.