حذرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، من تحول الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى إلى "روتين يومي تمهيداً لتقسيمه زمانياً ومكانياً"، مطالبة الجماهير الفلسطينية بشد الرحال إلى الأقصى خلال العشر الأوائل من شهر ذي الحجة.

جاء ذلك في بيان للحركة، الخميس، على لسان القيادي بها موسى أبومرزوق.

واعتبر أبومرزوق، خلال البيان، أن "الاحتلال ومستوطنيه يبذلون جهوداً حثيثة لفرض مزيد من الوقائع الميدانية في المسجد الأقصى والقدس المحتلة، وضمن ذلك استهداف الرموز الفلسطينية الوطنية والإسلامية، واستمرار إبعادهم عن المسجد الأقصى".

وشدد على أن "الاستهداف المركّز تجاه المسجد الأقصى يستدعي تحرّكاً من الأمتين العربية والإسلامية على المستويات الرسمية والشعبية والحزبية والجماهيرية".

وأدان البيان الحمساوي إزالة قوات الاحتلال الإسرائيلي القبة الذهبية لمسجد "عباد الرحمن" في بلدة بيت صفافا القريبة من القدس المحتلة تلبيةً لشكاوى المستوطنين؛ لكونها تشبه قبة الصخرة المشرفة.

ويقتحم المستوطنون ساحات المسجد تحت حراسة الشرطة، طوال أيام الأسبوع، عدا يومي الجمعة والسبت، على فترتين صباحية ومسائية.

وتفرض شرطة الاحتلال تضييقات مشددة على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل المحتل للأقصى، وتُدقق في هوياتهم وتحتجز بعضها عند بواباته الخارجية.

وفي مايو/أيار الماضي، نظم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو اجتماعا لأعضاء حكومته، داخل أحد الأنفاق أسفل المسجد الأقصى وحائط البراق، بمناسبة الذكرى الـ56 لاحتلال مدينة القدس الشرقية.

حكومة الاحتلال اتخذت، أثناء الاجتماع، قرارات لصالح استمرار تهويد المدينة وتعزيز البناء الاستيطان فيها، وتشجيع اقتحام المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى.

وقررت الحكومة تخصيص 4 ملايين شيكل (1.07 مليون دولار) إضافية لتشجيع اقتحام حائط البراق والمسجد الأقصى، و30 مليون شيكل (8.03 مليون دولار) لمواصلة الحفريات في منطقة حي المغاربة وحائط البراق، بزعم البحث عن الآثار، وتشكيل لجنة وزارية باسم "القدس الكبرى" بهدف إحياء "القدس كعاصمة لإسرائيل".