سلّطت وكالة الأنباء الألمانية الضوء على عودة سعود القحطاني، المساعد السابق لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، للظهور العام بعد ما يقرب من 5 سنوات على مقتل كاتب العمود في صحيفة "واشنطن بوست"، جمال خاشقجي.
وذكرت الوكالة، في تقرير لها، أن القحطاني هو العقل المدبر المشتبه به لجريمة اغتيال خاشقجي داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية عام 2018، مشيرة إلى مقاطع فيديو، تداولها ناشطون عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ظهر فيها القحطاني لدى استقباله بحرارة من قبل مضيفيه، فيما ذكرت تقارير غير مؤكدة أنه كان يزور خاله في مدينة جدة الساحلية على البحر الأحمر.
ولم يتضح بالضبط متى تم تسجيل مقاطع الفيديو، لكن يشير العديد من مراقبي الشؤون السعودية إلى أن هذا هو أول ظهور علني للقحطاني منذ أن توارى عن الأنظار في أعقاب مقتل خاشقجي.
واعترف بن سلمان بجريمة قتل خاشقجي، لكنه نفى أنه أصدر الأمر بقتله، فيما خلصت المقررة الخاصة للأمم المتحدة في ذلك الوقت، أجنيس كالامارد، إلى وجود أدلة موثوقة على المسؤولية الشخصية المحتملة من جانب ولي العهد السعودي.
وكان القحطاني مسؤولاً عن شؤون الإعلام في الديوان الملكي، وفُصل من العمل في الليلة التي اعترفت فيها الرياض بوفاة خاشقجي. وخلص المراقبون، لأسباب ليس أقلها من دوره كمستشار مقرب لولي العهد، إلى أن بن سلمان يجب أن يكون مشاركًا أيضًا في هذه الجريمة.
وبحسب النيابة السعودية، فقد تم استجواب القحطاني لكن لم توجه إليه تهمة في المملكة لعدم كفاية الأدلة.
وفي محكمة إسطنبول بشأن قضية خاشقجي، كان القحطاني أحد المتهمين الرئيسيين في عام 2020، لكن المحكمة التركية أسقطت القضية بشكل مفاجئ فيما بعد وأحالت المحاكمة إلى المملكة.
وأثار ظهور القحطاني ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفه الموالون للنظام السعودي بـ "الوطني"، بينما وصفه معارضون بأنه "مجرم" و"قاتل".
وتتهم عائلات معتقلات سابقات في السعودية القحطاني بالإشراف على تعذيبهن، وعلى رأسهن الناشطة لجين الهذلول، كما ذكرت شقيقتها لينا التي قالت إنه "سأل لجين: هل تريدين عقوبة السجن المؤبد أم الإعدام؟".
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قالت منظمة "مراسلون بلا حدود" إنه بعد 4 سنوات من القتل البشع للصحفي خاشقجي، لم يواجه الرجال المتورطون في مقتله أي عقوبة حقيقية، "حتى إن الرجل المتهم بقيادتهم، سعود القحطاني، لم يحاكم قط". وانتقدت المنظمة، في تقريرها آنذاك، استمرار تمتع القحطاني بالحماية والحرية.
ولفتت إلى أن القحطاني، "البعيد عن أعين الجمهور منذ عام 2019، عاد اسمه مؤخرا إلى شبكات التواصل الاجتماعي في المملكة، وسط تقارير تلمح لعودته الوشيكة إلى قلب الحكومة، التي يرأسها الآن رسميا ولي العهد".
ظهور #سعود_القحطاني بهذا الشكل العلني تم بموافقة بن سلمان، بن سلمان أراد إرسال رسالة للمجتمع الدولي وعلى رأسه أمريكا بأنني لست نادماً على اغتيال خاشقجي والتحرش بالمعتقلات، وأن سعود القحطاني لم تتم معاقبته وما زال حراً طليقاً. pic.twitter.com/gEIkHZbMLc
— رجل دولة (@Stateman_KSA) June 18, 2023
متحرش قاتل دنيء خبيث، هو أحد أذرع ابن سلمان القذرة الذي أذاق المواطنين الأمرين، وهو المحرض على حصار قطر والقطيعة مع المسلمين، وهو الذي نشر ثقافة الطعن بالأعراض والسب والشتم في تويتر وأطار ذلك بإطار قانوني.. #سعود_القحطاني عليك اللعنات تترا. pic.twitter.com/AgsoLHeg7Q
— تركي الشلهوب (@TurkiShalhoub) June 18, 2023
الظهور الأول لـ #سعود_القحطاني أرعبهم، حتى ارتعدت فرائص الجُبناء، وانعقدت ألسنتهم، وحبس آخرون أنفاسهم، واصفرت وجوههم نتيجة اختفاء الدم بسبب الخوف، ثم أصابتهم موجات خوف وقلق عارمة تسببت بعدم قدرتهم على تحمل أمر الظهور، كل هذا وهو ساكت، فما بالكم لو تكلم!؟
— خلف الخميسي (@k_alkhamesi) June 19, 2023
pic.twitter.com/Cf0rGSfO3F
#سعود_القحطاني ❤️
— كولومبوس 🐪 (@Columbuos) June 18, 2023
كل الصحافة والترندات يا سعود
قامـت على طلّتك تشحذ هممها
اي والله انك ياابيض الوجه موجود
راكـز على راس الطويله علمهاااااا pic.twitter.com/IaY2y4keZ3