تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رد فعل قاسٍ من رئيس حزب الحركة القومية التركي دولت بهتشلي، الذي قال إن وصف عباس الأويجور الأتراك بالإرهابيين هو "جريمة وعار"، كما اعتبره "عدم احترام للأمة التركية".
ويأتي هذا الموقف وفق ما نقلت صحيفة "يني عقد" التركية، وترجمه "الخليج الجديد"، بعد أن نسبت تصريحات للرئيس الفلسطيني الذي قام بزيارة رسمية إلى جمهورية الصين الشعبية مؤخرًا، وأشار فيها إلى أن ممارسات بكين في منطقة شينج يانج الأويجورية ذاتية الحكم "صحيحة".
وحسب الصحيفة، قال عباس في بيان: إن "قضية الأويجور التي أثارها البعض ليست قضية حقوق إنسان. بل هي حرب الصين ضد الإرهاب والتطرف والانفصال. وأن الحكومة الفلسطينية تدعم دائمًا نضال الصين هذا. لطالما آمنت فلسطين بالصين. نعتقد أن الصين ستعمل على تحقيق العدالة دائمًا".
وفي هذا السياق، رد بهتشلي منتقدًا: "إن فلسطين، التي وقفت معها تركيا ضد الاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات، ترى أن هذا التعذيب له ما يبرره. لقد اتضح ما يعرفه أبو مازن عن الإرهاب. لقد وقفنا دائمًا إلى جانب الفلسطينيين المظلومين. دعمنا القضية الفلسطينية دون أن نقول أي شيء ووضحنا جانبنا".
وقال بهتشلي موجها خطابه لعباس، إن "تسمية الأويجور الأتراك بالإرهابيين أمر غير عادل وخطيئة وقتل وعار، إنه ازدراء لا يمكن علاجه بالنسبة للأمة التركية".
وتساءل بهتشلي: "هل تحدث رئيس فلسطين يومًا ضد حزب العمال الكردستاني أو منظمة جولن الإرهابية؟ هل سبق له أن أرسل رسالة تضامن؟ لم يفكر في القيام بذلك. إن الإرهاب ليس في تركستان الشرقية، إنه في قنديل".
يذكر أن حزب الحركة القومية حليف لحزب العدالة والتنمية في "تحالف الشعب" الحاكم، الذي فاز مرشحه رجب طيب أردوغان بدورة رئاسية جديدة الشهر الماضي.
