يواصل وزير السياحة الإسرائيلي حاييم كاتس، منذ الثلاثاء، زيارة غير مسبوقة لمملكة البحرين تهدف إلى الترويج لحزم رحلات سياحية تشمل البلدين بالإضافة إلى الإمارات، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" (Yedioth Ahronoth) الإسرائيلية.

وقال إيتامار إيشنر، المراسل الدبلوماسي للصحيفة، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، إن زيارة كاتس الدبلوماسية إلى البحرين تهدف إلى تعزيز العلاقات السياحية بين البلدين في إطار "اتفاقيات إبراهيم"، وهو أول وزير في الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو يزور المملكة، وأول وزير سياحة إسرائيلي يزور الدولة الخليجية.

و"اتفاقيات إبراهيم" وقَّعتها إسرائيل عام 2020 لتطبيع العلاقات مع دول عربية بينها البحرين والإمارات والمغرب، ولاقت رفضا شعبيا في الدول العربية الثلاث في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأرضٍ في كل من فلسطين وسوريا ولبنان منذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967.

وتشمل الزيارة لقاءه مع وزيرة السياحة البحرينية فاطمة الصيرفي، ووزير المالية والاقتصاد الوطني الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، بحسب إيشنر.

وأوضح أنه برفقة كاتس وفد يضم كلا من رئيس جمعية الفنادق الإسرائيلية، ومسؤول من اتحاد وكلاء السفر في إسرائيل، وسيلتقي مع شخصيات بارزة في صناعة السياحة في البحرين، بينها مالك شركة "طيران الخليج" وممثلين عن جمعية السياحة ووكلاء السفر.

والهدف الرئيسي للزيارة هو الترويج لحزم السياحة للسوق الآسيوي، بما في ذلك إسرائيل والإمارات والبحرين، ضمن جهود للنهوض بالسياحة الإقليمية وتعزيز وجود السياح الآسيويين في إسرائيل، كما أضاف إيشنر.

حزم سياحية

إيشنر أفاد بأن تلك الحزم قيد التطوير، وتشمل مسارا مدته ثمانية أيام هي ثلاثة أيام في البحرين وخمسة أيام في إسرائيل -بواقع يومين في القدس ويوم في البحر الميت ويوم في بحيرة طبريا ويوم في تل أبيب-، كما يوجد مسار رحلة عكسي لمدة خمسة أيام في إسرائيل وثلاثة أيام في البحرين، بالإضافة إلى حزمة لمدة ثمانية أيام بواقع يومين في دبي ويومين في البحرين وأربعة أيام في إسرائيل.

ونقل عن كاتس قوله: "سنعمل على تحويل الشرق الأوسط إلى وجهة سياحية رائدة في السوق الآسيوية والوجهات البعيدة الأخرى.. معا، سنقدم تجربة سياحية غنية تجمع بين التاريخ والحداثة والثقافة والمطبخ".

ولم تتطرق الصحيفة إلى مدة زيارة كاتس للبحرين، كما لم تصدر بشأنها إفادة رسمية من مسقط حتى الساعة 08:00 بتوقيت جرينتش.

وبدأ كاتس تلك الزيارة غداة اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة صباح الإثنين، حيث قتل 7 فلسطينيين وأصاب العشرات بجروح، ما رد عليه فلسطينيان الثلاثاء بإطلاق النار على تجمع مستوطنين أمام محطة وقود في محيط مستوطنة "عيلي" بالضفة؛ أسفر عن مقتل 4 مستوطنين وإصابة مثلهم.

ومن أصل 22 دولة عربية، تقيم ست دول فقط؛ هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والمغرب والسودان، علاقات معلنة مع إسرائيل، التي ترفض حكوماتها المتعاقبة منذ عام 2002 الاستجابة لمبادرة السلام العربية.

وتلك المبادرة هي مقترح سعودي تبنته قمة جامعة الدول العربية ببيروت في ذلك العام، وتعرض على إسرائيل إقامة علاقات طبيعية مع الدول العربية مقابل الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة منذ 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين.