اتهمت غازيل ابنة المعارض الإيراني-الألماني جمشيد شارمهد مسؤولين بقضاء ومخابرات بلادها باختطاف والدها (67 عاما) الذي يواجه عقوبة الإعدام؛ لاتهامه بالتخطيط لهجوم استهدف مسجدا في 2008 وأسفر عن مقتل العشرات وإصابة المئات.
وجاءت اتهامات ابنة شارمهد الذي كان يقيم في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية خلال شكوى جنائية رفعتها الأربعاء إلى مكتب المدعي الفيدرالي الألماني ضد ثمانية أعضاء رفيعي المستوى في القضاء الإيراني وجهاز المخابرات، بدعوى اختطاف والدها وارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
ووفق المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان ومقره برلين فإن شكوى غازيل تستهدف القاضي الإيراني البارز عبد القاسم سلافاتي ووزير المخابرات السابق محمود علوي، من بين آخرين.
وشدد الأمين العام للمركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان ولفجانج كاليك إن الهدف من الشكوى هو "تقديم كبار المسؤولين في الحكومة الإيرانية والقضاء والأجهزة الأمنية إلى العدالة على هذه الجرائم".
وأكدت الشكوى أن السلطات الإيرانية اختطفت شارمهد أثناء إقامته في دبي قبل ثلاث سنوات.
وقالت جيزال شارمهد في بيان الأربعاء إن "الاختطاف في دبي والاعتقال غير القانوني والتعذيب أثناء الاحتجاز والإعدام الوشيك لوالدي نتيجة محاكمة صورية، كلها أمثلة على الجرائم التي لا توصف للنظام الإيراني".
وفي أغسطس/آب 2020، أعلنت إيران توقيف شارمهد الذي كان مقيما حينها في الولايات المتحدة، من خلال "عملية معقدة"، دون أن تحدد مكان أو كيفية تنفيذها.
أما أسرته، فتقول إن أجهزة الأمن الإيرانية اختطفته أثناء عبوره في دبي في العام 2020 وتم نقله قسرا إلى إيران.
