أعلنت الإمارات، الخميس، أنها وقعت مع إيران اتفاقية للنقل الجوي بهدف تنظيم رحلات نقل جوي بين البلدين وزيادة فرص التجارة والسياحة.

وجرى التوقيع بمقر الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتي بمدينة دبي، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

وقالت "وام" إن الاتفاقية تأتي في إطار تبني دولة الامارات سياسة الأجواء المفتوحة وبهدف تنظيم رحلات النقل الجوي بين البلدين.

كما ستعزز هذه الاتفاقية الربط الجوي بين الإمارات وإيران الذي سيعود بالفائدة على الناقلات الوطنية من خلال توسيع خدمات النقل الجوي وزيادة فرص التجارة والسياحة، بحسب المصدر.

وقال مدير الهيئة العامة للطيران المدني سيف محمد السويدي إن الاتفاقية تعد خطوة مهمة إلى الأمام فيما يخص تنظيم الرحلات الجوية وتمهد الطريق لتوسيع شبكة خدمات النقل الجوي بما يعود بالفائدة على شركات النقل في البلدين.

كما تسهم- وفق تصريحاته- في خلق فرص جديدة للتجارة، ودعم عمليات الناقلات الوطنية للدولة وتعزيز الشراكة الاقتصادية بين رجال الأعمال والشركات التجارية وتشجيع المنافسة الحرة.

وأوضح السويدي أن الاتفاقية تؤكد على الالتزام بأعلى معايير السلامة والأمن والكفاءة في السفر الجوي مشيراً إلى أهمية تعزير سلامة وأمن الطيران المدني لصالح دولنا ومجتمع الطيران العالمي.

ووقعت الاتفاقية في ظل زيارة رسمية يجريها وزير الخارجية الإماراتي حسين أمير عبد اللهيان للبلاد الذي وصلها اليوم الخميس ضمن جولة خليجية شملت سلطنة عُمان وقطر والكويت.

يذكر أن سفير إيران لدى الإمارات رضا عامري بدأ مهامه رسميا قبل أسبوع في أبوظبي بعد انقطاع حوالي سبع سنوات ونصف السنة، حيث كانت السفارة الإيرانية في أبوظبي تدار على مستوى القائم بالأعمال.

وفي نفس الإطار عاد سيف محمد عبيد الزعابي إلى طهران، لیستأنف بعد 7 سنوات نشاطه رسميًا كسفير للإمارات في إيران.

والعام الماضي، اتفق الجانبان، رفع مستوى علاقاتهما الدبلوماسية إلى مستوى السفیر.

يأتي ذلك رغم وجود خلافات بين البلدين حول الجزر الثلاث المتنازع عليها؛ وهي "طنب الكبرى" و"طنب الصغرى" و"أبو موسى"، حيث أعلنت طهران السيادة عليها عام 1971 قبل أن تنال الإمارات استقلالها عن بريطانيا بيومين فقط، وسط مطالبات من أبوظبي بإرجاعها، في حين تؤكد إيران أن ملكيتها للجزر "غير قابلة للنقاش".