جددت السلطات السعودية، رفضها "تسييس" الحج، مشددة على أن أمن الحجاج "خط أحمر" لن يُسمح بتجاوزه.

جاء ذلك على لسان قائد قوات الطوارئ الخاصة برئاسة أمن الدولة اللواء ركن محمد العمري، حين قال: "بخصوص السؤال فيما لو حصل تسييس أثناء فترة الحج: نتعامل مع الحجاج كضيوف رحمن على مستوى واحد.. لا فرق بين مواطن ومقيم ووافدين من الخارج، هؤلاء هم ضيوف الرحمن ونحن نحملهم على كفوف الراحة".

وأضاف: "ولكن متى ما تيقن أو توفرت معلومات عمن يريد الإخلال بالحج، ثق تماما أن القطاعات في رئاسة أمن الدولة له بالمرصاد".

وتابع قائلا: "أمن الحج خط أحمر لن نرضى الوصول إليه بل قبل الوصول إليه"، في إشارة إلى منع أي شخص من "تسييس" مناسك الحج.

وفي وقت لم يذكر العمري، مقصده من تسييس الحج، إلا أن مراقبون اعتبروها رسالة إلى الحجاج الشيعة، الذين يخرجون في مواكب البراءة من المشركين، التي ينظمها الحجاج الإيرانيون في منطقة المشاعر، أثاء الحج، والتي عادة ما تثير التوتر بين الرياض وطهران.

وتستعد السعودية لاستضافة نحو 2.6 مليون حاج يؤدون الفريضة الأسبوع الجاري، بعد التخلص من جميع قيود (كوفيد-19) لأول مرة منذ عام 2019.

وقالت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية إن 87 ألفا و550 حاجا من هؤلاء إيرانيون.

ودأبت إيران على انتقاد طريقة إدارة السعودية لمناسك الحج، وقاطعت موسم عام 2016 بعد وفاة مئات الأشخاص، كان كثيرون منهم إيرانيين، في تدافع وقع في العام السابق.

وقالت المملكة حينها إن إيران تريد إضفاء طابع سياسي على المناسك الدينية.

إلا أن الخصمين الإقليميين، إيران والسعودية، توصلتا في مارس/آذار، إلى اتفاق توسطت فيه الصين، يحسم الشقاق الدبلوماسي بعد سنوات خصومة أذكت صراعات إقليمية وجعلت أداء فريضة الحج والعمرة مهمة صعبة أحيانا على الإيرانيين.