أعربت دول خليجية عن قلقها من تطورات الأوضاع في روسيا، بعد إعلان مجموعة فاجنر شبه العسكرية تمردها، وتهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرد بقسوة على تلك الخطوة من قبل المجموعة التي يقودها يفجيني بريغوجين.
وأكد أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي، على ضرورة اعتماد الحلول السياسية لحل تلك الأزمة الراهنة في روسيا.
وقال عبر تويتر إنه "في ظل التطورات الخطيرة التي تشهدها روسيا أصبحت الحاجة إلى حل سياسي يُعالج الأزمة الأوكرانية وتداعياتها أكثر إلحاحاً لتجنيب العالم المزيد من الاحتقان".
وأضاف أن "الحلول السياسية لم تعُد خياراً بل ضرورة لتفادي الصراعات وانعكاساتها السلبية على مسارات الاستقرار والتنمية في العالم".
بدورها أعلنت البحرين في بيان صادر عن خارجيتها أنها تتابع بقلق تطورات الأوضاع في روسيا.
وأكد البيان على أهمية الحفاظ على الاستقرار في روسيا الاتحادية بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين، وتطبيق القوانين الشرعية المعتمدة في روسيا بما يحفظ الأمن والاستقرار للشعب الروسي الصديق.
كما أبدت قطر قلقها البالغ بشأن التطورات الناتجة عن تمرد فاجنر.
ودعت وزارة الخارجية القطرية إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والاحتكام لصوت العقل، وتجنيب المدنيين تبعات المواجهات".
وصباح السبت، أعلن قائد فاجنر وصول قواته إلى مدينة "روستوف نا دون" الروسية ومحاصرة مقر المنطقة العسكرية الجنوبية.
وأظهرت مشاهد تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاتلي فاجنر منتشرين حول مبنى المقر التابع لوزارة الدفاع الروسية مع عربات مدرعة ودبابات.
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطاب متلفز السبت دخول "فاجنر" شبه العسكرية إلى المدينة ومحاصرة مقر المنطقة العسكرية الجنوبية بـ"التمرد المسلح".
واعتبر جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أن تصريحات وسلوك مؤسس فاجنر تمثل دعوة لنزاع أهلي مسلح وطعنة في ظهر الجنود الروس.