حتى لا تساعد بوتين.. أمريكا تؤجل فرض عقوبات جديدة على فاجنر

الأحد 25 يونيو 2023 05:45 ص

تعتزم الولايات المتحدة، تأجيل فرض عقوبات جديدة على مجموعة "فاجنر" العسكرية الروسية، بعد أن قاد مؤسسها يفغيني بريغوجين تمرداً ضد القيادة العسكرية.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، في تقرير نشرته السبت، عن مصادر وصفتها بأنها مطلعة قولها إن القرار الأمريكي جاء "خشية أن يؤدي الأمر إلى مساعدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن غير قصد، قبل تراجع المجموعة عن تمردها بعد اتفاق مع رئيس بيلاروسا ألكسندر لوكاشينكو".

وأضافت المصادر، التي لم تكشف عن هويتها: "واشنطن لا تريد أن تبدو وكأنها تنحاز إلى أي جانب".

وأشارت المصادر إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية كانت تخطط للإعلان، الثلاثاء المقبل، عن عقوبات جديدة نتيجة لأعمال "فاجنر" المتعلقة بالتنقيب والحصول على الذهب من أفريقيا، ومنها عملية تعدين نفذتها المجموعة في جمهورية أفريقيا الوسطى.

ووفقاً للصحيفة، تشارك "فاجنر" التي يقودها طباخ بوتين السابق بريغوجن، في عمليات عسكرية في ليبيا ومالي والسودان، حيث تقدم المساعدة العسكرية مقابل الوصول إلى الموارد الطبيعية في هذه البلدان.

وعلى عكس منافسيها العسكريين الروس، فقد تمكنت المجموعة من زيادة إيراداتها الخاصة، بعيداً عن الدعم الذي تحصل عليه من موسكو.

وكانت واشنطن فرضت بالفعل عقوبات على المجموعة لدورها المزعوم في حملات التضليل، بما في ذلك خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، بالإضافة إلى مشاركتها في الغزو الروسي لأوكرانيا.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تخطط لتصعيد حملتها على الإمبراطورية التجارية للمجموعة حول العالم.

ونقلت الصحيفة، عن كبير الموظفين السابقين للمبعوث الأمريكي الخاص للسودان كاميرون هدسون، القول: "لدى واشنطن استراتيجية قائمة لاستهداف نمو (فاجنر) في أفريقيا وعزلها وإضعافها، ولكن الاستمرار في هذا النهج في الوقت الحالي قد يضع الولايات المتحدة في موقف صعب يتمثل في إظهارها وكأنها تساعد بوتين".

وبعد أن قاد تمردا منذ الجمعة، ضد القيادات العسكرية في روسيا، واستولى على مدينتين على الأاقل، أمر بريغوجين جنوده بالعودة أدراجهم زاعما أن قراره جاء "حقنا للدماء".

يذكر أن الولايات المتحدة فرضت عدة عقوبات على "فاجنر" وقائدها بدعوى أنّ المجموعة العسكرية الروسية الخاصة تستخدم مواردها في عدة بلدان أفريقية لدعم حرب موسكو في أوكرانيا.

وفي مايو/أيار الماضي، رجّحت وزارة الخزانة الأمريكية أنّ "فاجنر" تستخدم وثائق مزورة لإخفاء عمليات شراء ألغام وطائرات مسيّرة ورادارات وأنظمة مضادة لبطاريات الصواريخ ومن ثم نقلها لاستخدامها في أوكرانيا.

وقبل ذلك، في يناير/كانون الثاني الماضي، صنّفت واشنطن مجموعة فاغنر على أنها "منظمة إجرامية دولية"، منددة بتجاوزاتها في أوكرانيا واستخدامها أسلحة توفرها كوريا الشمالية وتجنيدها سجناء.

وتشكلت مجموعة "فاجنر" العام 2014، وقد جندت آلاف السجناء للمحاربة في أوكرانيا في مقابل وعد بخفض عقوباتهم.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أمريكا فاجنر يفغيني بريغوجين عقوبات أمريكية بايدن أفريقيا

بوتين: نعطي الأولوية لعملياتنا في أوكرانيا.. والكرملين: تمرد فاجنر غير مؤثر

بعد التخلص من قائد فاجنر.. هل يُحكم بوتين قبضته على روسيا؟

الاستخبارات الأمريكية عرفت بخطط تمرد فاجنر.. فلماذا لم تخبر حلفاءها؟