قُتل 11 مدنيا على الأقل وأصيب آخرون، الأحد، إثر غارات جوية روسية على الأطراف الغربية لمدينة إدلب شمال غربي سوريا.
استهدفت الغارات الروسية سوقًا للخضراوات في جسر الشغور، وأدت إلى مقتل 11 مدنيا وإصابة أكثر من 30 آخرين في حصيلة أولية، حسب ما ذكره "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء).
فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن عدد الضحايا مرشح للزيادة، لوجود جرحى بحالات خطرة، لافتا إلى أن القصف استهدف عدة مناطق أخرى، كأطراف قرية بينين وجبل الأربعين.
وقال شهود عيان، إن غارات متتالية نفذها طيران تابع للقوات الروسية، لافتين إلى أن القصف جاء بعد ساعات من تحليق لطائرات استطلاع والطائرات الحربية في سماء المنطقة.
مجزرة مؤلمة باستهداف الطائرات الحربية الروسية سوق الهال على أطراف مدينة جسر الشغور غربي #إدلب، اليوم الأحد 25 حزيران.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/QWyIBKWQ2D
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) June 25, 2023
وأفاد مرصد تعقب حركة الطيران التابع للمعارضة السورية، بأن طائرات حربية روسية أقلعت من قاعدة حميميم في اللاذقية، شنت الغارات على إدلب.
ويستمر تصعيد قوات النظام وروسيا، وقصفهما الجوي والمدفعي والصاروخي على شمال غربي سوريا، لليوم الخامس على التوالي، حيث تركز روسيا وقوات رئيس النظام السوري بشار الأسد، على قصف مواقع حيوية وأحياء سكنية في محافظة إدلب.
وطال القصف الأحياء السكنية ومحيط مدرسة ومسجد في سرمين، ومنازل مدنيين في بنّش ومناطق مفتوحة في معرزاف، فضلا عن استهداف جبلي التركمان والأكراد بريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
وسبق أن اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، قوات الأسد وروسيا بالمسؤولية عن مجازر في إدلب، مشيرة إلى أن الطيران الروسي- السوري اعتاد إطلاق القذائف المدفعية من العيار الثقيل على المدينة، ما أدى لوقوع ضحايا مدنيين.
عشرات الشهداء والجرحى إثر غارات شنتها الطائرات الروسية على سوق للخضار في محيط #إدلب بسوريا. pic.twitter.com/9Yo1JBGqmy
— الخليج الجديد - ميديا (@NewKhalij) June 25, 2023
يشار إلى أنه وفي سبتمبر/أيلول 2018، أبرمت أنقرة وموسكو مذكرة تفاهم إضافية لتعزيز وقف إطلاق النار في إدلب المشمولة باتفاق مناطق خفض التصعيد بين تركيا وروسيا وإيران خلال اجتماعات أستانا عام 2017، إلا أن النظام كثف هجماته على المنطقة في 2019.
وفي 5 مايو/أيار 2020، توصلت موسكو وأنقرة إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في إدلب، إلا أن قوات النظام وداعميه تخرقه بين الحين والآخر.
وبين 2017 و2020، بلغ عدد الفارّين من هجمات النظام السوري نحو مليوني مدني نزحوا إلى الأماكن القريبة من الحدود التركية.
فيما ذكرت إحصائية لـ"الدفاع المدني السوري"، في 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أنّ 2600 شخص قتلوا في منطقة شمال غربي سوريا، بينهم 640 طفلاً، بهجمات نفذتها قوات الأسد إلى جانب روسيا منذ عام 2019.
إحدى الغارات الجوية الروسية التي استهدفت أطراف مدينة #إدلب، اليوم الأحد 25 حزيران، الساعة 9:54 صباحاً.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/af362vouqF
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) June 25, 2023