كشف الجيش السوداني، الإثنين، أنه انسحب من رئاسة مقر قوات الاحتياطي المركزي في العاصمة الخرطوم، بعد معارك ضارية مع طرف الحرب الآخر قوات "الدعم السريع".
وقال مصدر بالجيش، إن انسحاب قواته "مدروس"، في إشارة إلى تعمد القيادة العسكرية لتنفيذه لأغراض تكتيكية، وفقا لما أوردته قناة "الجزيرة".
وأعلنت قوات "الدعم السريع"، المتصارعة على السلطة مع الجيش منذ أبريل/ نيسان، سيطرتها على مقر قوات الاحتياطي المركزي وظفرها بكميات كبيرة من السلاح والعتاد والمركبات العسكرية التابعة للجيش.
وتزامنًا مع ذلك، سمعت أصوات انفجارات عنيفة هزت العاصمة الخرطوم التي شهدت تحليقًا مكثفًا للطائرات العسكرية مع أصوات إطلاق نار متقطع جنوب شرق المدينة.
وتسبب الصراع في السودان على مدار الفترة الماضية، في خسائر بشرية بلغت أكثر من 1081 حالة وفاة، ونحو 11714 إصابة.
ودفعت المعارك أكثر من 2.5 مليون شخص إلى النزوح، لجأ أكثر من 600 ألفًا منهم إلى دول الجوار، وفق المنظمة الدولية للهجرة.
بينما عبر أكثر من 149 ألف شخص نحو تشاد الحدودية مع إقليم دارفور، حيث تثير الأوضاع قلقا متزايدا خصوصا في الجنينة مركز ولاية غرب دارفور، إحدى الولايات الخمس للإقليم.