موريتانيا.. حملة ضد مدارس أجنبية بتهمة نشر التنصير والشذوذ الجنسي

الاثنين 26 يونيو 2023 08:20 م

تشهد موريتانيا منذ أيام حملة تنظمها نقابات التعليم ورعاة وشيوخ المدارس القرآنية في البلاد ضد تنظيم مدراس أجنبية أنشطة تسعى "لتنصير" الأطفال الموريتانيين، وحفلات عرضت فيها ألوان المثلية الجنسية.

ودعت نقابات التعليم والمعلمين والأساتذة في بيانات شديدة اللهجة، الإثنين، الحكومة الموريتانية إلى "إيقاف ما يجتاح البلاد منذ فترة، من تنظيمات تربوية متعددة بعضها مرخص، وبعضها يعمل بشكل عرفي دون ترخيص رسمي، ويعمل بعضها برعاية ودعم مباشر من سفارات غربية نافذة".

وجاءت هذه الحملة بعد حفل نظمته مؤخراً "مدرسة الأطر"، التي يشرف عليها مقيمون من جنسيات أجنبية مختلفة فرنسية ولبنانية، واتهمت فيه هذه المدرسة بحث روادها من الأطفال الموريتانيين على المثلية الجنسية والترويج للشذوذ الجنسي عبر عروض لألوان المثلية، وهو ما نفته المدرسة المذكورة في بيان توضيحي.

ومن المؤسسات التي استهدفتها البيانات بالإضافة إلى "مدرسة الأطر"، المدرسة الفرنسية الملحقة بالسفارة الفرنسية في نواكشوط، ومدرسة "الملائكة الصغار"؛ وهي مدرسة فرنسية يدرس بها منصرون أفارقة، والمدرسة الأمريكية الملحقة بسفارة واشنطن.

ودعت النقابات والجمعيات التعليمية الحكومة إلى إغلاق هذه المدارس أو إلزامها باحترام دين وأخلاق المجتمع الموريتاني المسلم، بحسب ما نقلت صحيفة "القدس العربي".

وأشارت البيانات إلى أن أغلبية هذه المدارس، وخصوصاً الغربية، تعتمد على منهج خاص بها لا يتقيد بالمقررات الموريتانية إلا نادراً، كما أن بعضها، وخصوصاً المدارس الفرنسية، يعتمد النظام التعليمي الفرنسي بشكل كامل.

وأكد اتحاد شيوخ المدارس القرآنية الموريتانية، في بيان حول هذه القضية، أن خروج المدارس الأجنبية على المناهج الوطنية في الوقت الذي تدرّس فيه بعضاً من أبنائنا "مخالفة صارخة لا يمكن السكوت عنها".

وتابع الاتحاد أن "ما أقدمت عليه مدرسة (ECOLE DES CADRES) من ترويج للشذوذ مرحلة متقدمة من تحدي مشاعر الأمة، وشعائرها، ونتيجةٌ منطقية للتغافل عن هذه المدارس".

وفي بيان آخر، أعلنت النقابة الوطنية لمفتشي التعليم الأساسي في موريتانيا "استنكارنا الشديد ورفضنا المطلق لما أقدمت عليه مدرسة (ECOLE DES CADRES)، من ترويج وإشهار للشذوذ الجنسي في بلدنا المسلم وداخل مجتمعنا المحافظ والملتزم بقيمه وتعاليم دينه".

وأضافت النقابة: "نعلن رفضنا لما يقوم به بعض المدارس الأجنبية من نشر قيم وأخلاق منافية لقيمنا ومباينة لديننا الحنيف ودوس على عاداتنا وثقافتنا، ومن تجاوز متعمد للقانون المنظم للتعليم في بلادنا".

ودعت النقابة وكلاء التلاميذ وأولياء أمورهم إلى "الحذر من تنصير أو تهويد أو تمجيس فلذات أكبادهم، وإلى المسارعة إلى سحب أولادهم من هذه المدارس الظالم أهلها"، حسب تعبير البيان.

ودعا 100 مفتش موريتاني للتعليم الثانوي والفني، في بيان مفتوح، "إلى مواجهة أخطار المدارس الأجنبية"، متحدثين عن "تحديات كبيرة تعترض المجتمع الموريتاني بسبب هذه المدارس بينها الترويج للشذوذ، وعولمة الشذوذ والترويج له".

وطالب المفتشون بشن حرب ضد الترويج للشذوذ، على ثلاث جبهات؛ "أولاها جبهة المجتمع الذي أصبح يتعايش مع المخنثين، والثانية جبهة النخب التي تعاني من الاستلاب والانبهار بالثقافة الفرنسية، وبكل ما هو فرنسي؛ والثالثة جبهة عالمية تروج للشذوذ وتحاول أن تفرضه على كل دول العالم".

ويثير التنصير ودعوات المثلية الجنسية حساسية كبيرة في موريتانيا، التي يدين جميع سكانها بالإسلام، ويتبعون نفس المذهب الفقهي (المذهب المالكي)؛ ما يجعل تلك الدعوات مستهجنة وتثير رفضا شعبيا واسعا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

التنصير المثلية الجنسية موريتانيا مدارس أجنبية