أكاديمي بريطاني سجن بالإمارات يستنكر استضافة عبد الخالق عبدالله في جامعة أدنبرة

الخميس 29 يونيو 2023 09:53 ص

هاجم الأكاديمي البريطاني ماثيو هيجز، جامعة "أدنبرة"، بسبب دعوتها الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبدالله للمشاركة في ندوة سياسية.

وكان ماثيو هيدجز (35 عاما) قد اعتُقل في أبو ظبي لمدة ستة أشهر في 2017، بعدما اتُهم بالتجسس لصالح المخابرات الخارجية البريطانية (أم أي 6) عندما كان يقوم بكتابة رسالة دكتوراة بجامعة درام.

وقال هيدجز إنه  تعرض للتعذيب بعد اعتقاله في مطار دبي، وأجبر على أخذ أدوية، واحتجز في زنزانة انفرادية لعدة أشهر وتعرض لتحقيق استمر 15 ساعة يوميا، ولم يسمح له بالحصول على الاستشارة القانونية.

وقالت صحيفة "التايمز" في تقرير أعده توم سوندرز، إن المحلل السياسي والأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبدالله، كتب عددا من المنشورات النارية حول هيدجز عند اعتقاله واتهمه بأنه "يرتدي قبعتين".

وأشارت إلى أن جامعة أدنبرة وجهت مؤخرا لعبدالله دعوة  للمشاركة في نقاش حول "التحولات في زمن التغير الجيوسياسي"، مضيفة أن الأكاديمي الإماراتي ما زال يصر على أن هيدجز كان جاسوسا.

وتضم المنشورات المنسوبة للأكاديمي الإماراتي، مزاعم أن الأدلة ضد هيدجز "قوية" وأنه يعتبر "عارا على الأكاديمية" و"لا يستحق تعاطفي معه".

وأصدرت محكمة في أبو ظبي حكما بسجن هيدجز مدى الحياة، ثم أصدرت الإمارات عفوا عنه، وسمحت له بالعودة إلى بلاده.

وقال مدير "أم أي 6" السابق أليكس يونغر، إنه تحير من القضية و"لا يفهم بصراحة الطريقة التي استنتج فيها الشركاء الإماراتيون ما توصلوا إليه".

وقالت جامعة أدنبرة إنها ملتزمة بحرية التعبير.

وقال هيدجز إنه لا يريد إلغاء المناسبة، لكنه يشعر بأنها أضفت شرعية على مَن اتهمه بالتجسس، متسائلا: "على أساس يمنحون الشرعية؟ هل سيقومون بالكشف عن دعمه للسياسات الحقيرة؟ كيف سيكون هذا مناسبا؟ وماذا يقول هذا عن جامعة أدنبرة؟".

وتساءل هيدجز عن الطريقة التي حصل فيها عبد الخالق عبدالله على معلومات خاصة في قضيته، قائلا: "بتقديم منبر لشخص قال هذه الأشياء فإنه يضعف جامعة أدنبرة".

وأضاف أنه يريد أن تتم مساءلة عبدالله مباشرة في المناسبة، بشأن الحرية الأكاديمية في الإمارات، وما حصل لهيجز عندما اختفى في السجن، وما هي الأسس التي علم من خلالها عن قضيته.

وزعم عبدالله أن الأكاديمي البريطاني كان يبحث بالضرورة عن الشهرة من خلال فتح الموضوع، وقال: "أعتقد أن موقف البلد هو أنه جاسوس رسمي 100%، وحصل على محاكمة عادلة بحضور المسؤولين البريطانيين، وأدين في محكمة إماراتية".

وأضاف: "يجب أن يكون هيدجز ممتنا لقرار الإمارات الإفراج عنه كما طلبت الحكومة البريطانية ذلك، لأنها تقدر العلاقات مع بريطانيا أكثر من شيء آخر. وأن يعارض دعوتي المشاركة في مؤتمر يوم الثلاثاء، هو فعل شخص يائس لديه أحقاد شخصية ضد الإمارات".

وقال عبدالله إنه مستعد للإجابة عن أي سؤال يطرح بالمناسبة التي ستنظم اليوم الثلاثاء. ووصفت صفحة على الإنترنت للمناسبة عبدالله بأنه أستاذ جامعي بارز في العلوم السياسية، متقاعد وشغل مناصب مهمة في منظمات منها "مفكرون إماراتيون"  و"المجلس العربي للعلوم الاجتماعية" و"المجلس التنفيذي لمنتدى الخليج".

وتقول إنه كان باحثا في برنامج فولبرايت، وعمل أستاذا زائرا في جامعة جورج تاون بواشنطن، وكان زميلا بارزا في مدرسة لندن للاقتصاد. وقالت جامعة أدنبرة: "نحن ملتزمون بالكامل بحرية التعبير والحرية الأكاديمية وفتح مناخ آمن يستطيع فيه أبناء مجتمعنا مناقشة الموضوع بطريقة قانونية في إطار كرامتنا واحترام سياستنا".

وقال هيدجز إنه عقد نقاشا بنّاء مع الجامعة، حيث ستطلب من مدير الجلسة طرح أسئلة لفهم نواياه الحقيقية ومنظوره.

المصدر | الخليج الجديد + مواقع

  كلمات مفتاحية

عبد الخالق عبدالله الإمارات بريطانيا ماثيو هيجز