3 دول عربية تتحرك دبلوماسيا ضد السويد.. وعراقيون يقتحمون سفارة ستوكهولم ببغداد

الخميس 29 يونيو 2023 03:58 م

أعلنت 3 دول عربية، التحرك دبلوماسيا ضد السويد، على خلفية تمزيق رجل نسخة من المصحف الشريف (القرآن) وإضرام فيه النار عند مسجد ستوكهولم المركزي، في أول أيام عيد الأضحى، قبل أن يقتحم عراقيون غاضبون مقر سفارة ستوكهولم ببغداد.

ففي المغرب، استدعت وزارة الخارجية القائم بأعمال السويد في الرباط، إلى مقر الوزارة، حيث جرى التعبير عن إدانة المملكة المغربية بشدة للاعتداء على نسخة من المصحف الشريف، ورفضها لهذا الفعل غير المقبول.

كما تم استدعاء السفير المغربي في السويد إلى المغرب للتشاور، لأجل غير مسمى.

وجاء في بيان للخارجية المغربية، واصفا حرق نسخة من القرآن: "هذا العمل العدائي غير المسؤول الجديد يضرب عرض الحائط مشاعر أكثر من مليار مسلم في هذه الفترة المقدسة التي تتزامن وموسم الحج وعيد الأضحى".

وأوضح أنه "مهما تكن المواقف السياسية أو الخلافات التي قد توجد بين الدول، فإن المملكة المغربية تعتبر أنه من غير المقبول ازدراء عقيدة المسلمين بهذه الطريقة. كما أنه لا يمكن اختزال مبادئ التسامح والقيم الكونية في استيعاب وجهات نظر البعض، وفي الوقت ذاته، إيلاء قليل من الاعتبار لمعتقدات أكثر من مليار مسلم".

كما ذكر بيان لوزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، أن الأردن استدعى الخميس، السفيرة السويدية في عمّان، احتجاجا على حرق نسخة من المصحف في ستوكهولم.

وذكر البيان أن الوزارة أبلغت السفيرة "احتجاج الأردن الشديد على سماح الحكومة السويدية لمتطرفين بإحراق نسخة من المصحف الشريف في العاصمة ستوكهولم الأربعاء".

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية، استدعاء سفيرة السويد لديها ليزلوت أندرسون، وأبلغتها احتجاجها واستنكارها الشديدين على السماح بإهانة المصحف الشريف.

وقالت الوزارة في بيان لها الخميس: "أبلغنا السفير احتجاجنا على سماح حكومة السويد لمتطرفين في العاصمة السويدية ستوكهولم من حرق نسخة من القرآن الكريم، وتهربها من مسؤوليتها الدولية وفي عدم احترام القيم الاجتماعية في هذا الصدد".

وشددت على أهمية مراقبة خطاب الكراهية والعنصرية التي تؤثر سلباً على تحقيق السلام والأمن.

كما عبرت الوزارة عن رفض الإمارات استخدام حرية التعبير كمسوق لمثل هذه الأفعال الشنيعة.

وسلمت مديرة إدارة الشؤون الأوروبية في وزارة الخارجية عائشة بنت سويدان السويدي، مذكرة الاحتجاج إلى السفيرة السويدية.

وشددت المذكرة على رفض الإمارات الدائم لجميع الممارسات التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية، مشيرة إلى أن خطاب الكراهية والتطرف يمكن أن يؤدي إلى اندلاع النزاعات وتصعيدها وتكرارها في العالم.

يأتي ذلك في وقت اقتحم عشرات المتظاهرين الغاضبين من أنصار التيار الصدري، الخميس، مقر السفارة السويدية في بغداد.

جاء ذلك، استجابة لزعيم التيار مقتدى الصدر، الذي دعا أنصاره، الأربعاء، للتظاهر أمام السفارة السويدية في بغداد احتجاجا على حرق نسخة من المصحف الشريف من قبل مواطن سويدي من أصل عراقي.

ودعا الصدر إلى التظاهرة للمطالبة بطرد السفير "الذي يمثل دولته المعادية للإسلام".

وسبق أن دان العراق الخميس، إحراق نسخة من المصحف الشريف من جانب عراقي مقيم في السويد، محذرين من أن مثل تلك الأفعال "تحرض" مشاعر المسلمين في أنحاء العالم.

ووسط حراسة مشددة من الشرطة، داس "سلوان موميكا"، وهو عراقي يبلغ 37 عاما فر من بلاده إلى السويد قبل سنوات، على نسخة عن القرآن مرات عدة وأحرق صفحات منه أمام المسجد الكبير في ستوكهولم.

وكانت شرطة العاصمة السويدية قد صرحت له بالتظاهر، تماشيا مع حماية حرية التعبير، لكنها قالت فيما بعد إنها فتحت تحقيقا بشأن "إثارة توتر".

وجاءت التظاهرة بينما يحيي المسلمون في أنحاء العالم عيد الأضحى وفيما كان موسم الحج السنوي في مكة بالسعودية يقترب من نهايته.

وأثارت الواقعة، غضبا واسعا غربيا وعربيا وإسلاميا، لافتين إلى أن ما جرى لا يعد تحت بند حرية التعبير، وإنما "العنصرية البغيضة" على الإسلام والمسلمين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السويد حرق المصحف استدعاء سفير الإمارات المغرب الأردن

تحركات قضائية بالعراق ضد المُسيء للقرآن في السويد

الأزهر يشيد بموقف بوتين بعد احتضانه للمصحف.. ماذا قال؟

الكويت تستدعي سفيرة ستوكهولم وحملة شعبية لمقاطعة منتجات السويد