ارتفاع شهداء اقتحام جنين إلى 7.. المقاومة تهدد وإسرائيل: العملية لن تتوسع

الاثنين 3 يوليو 2023 12:59 م

ارتفع عدد شهداء الاجتياح الإسرائيلي لمدينة ومخيم جنين الفلسطيني، إلى 7 أشخاص، في وقت ارتقى شهيد ثامن في مدينة البيرة، برام الله، فيما استبعد وزير خارجية إسرائيل إيلي كوهين، أن تتوسع العملية لتشمل الضفة الغربية المحتلة بأكملها.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع حصيلة ضحايا الاقتحام إلى7 بينهم 3 قتلوا في قصف جوي، فيما تبقى الحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب وجود إصابات حرجة.

واقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي، ليل الأحد الاثنين، مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية، بعد سلسلة غارات جوية على المخيم.

وتسبب الاقتحام كذلك في إصابة أكثر من 50 آخرين، بينهم 10 في حالة حرجة.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت جنين من عدة محاور، بالتزامن مع قصف للطائرات بـ3 صواريخ على الأقل منزلاً وسط المخيم، ما أدى إلى اشتعاله، واستشهاد 3 بداخله وإصابة 13 بجروح.

وقطعت القوات الإسرائيلية الطرق التي تربط بين المدينة والمخيم، واستولت على عدد من المنازل والبنايات المطلة عليه، ونشرت قناصتها فوق الأسطح، وقطعت التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من المنطقة.

ولفتت إلى أن القوات الإسرائيلية التي تحاصر المخيم من مختلف الجهات، تمنع مركبات الإسعاف من دخوله لنقل المصابين لتلقي العلاج، وذلك وسط تحليق مكثف لطائرات عسكرية وطائرات استطلاع في سماء المدينة.

وفي مدينة البيرة، قتلت القوات الإسرائيلية الشاب محمد عماد حسنين (21 عاماً)، بالرصاص خلال مسيرة عفوية تنديداً باقتحام جنين، وفق ما ذكرت (وفا).

من جانبه، أشار وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، إلى أن إسرائيل لا تعتزم توسيع نطاق العملية في جنين لتشمل الضفة الغربية المحتلة بأكملها.

وقال للصحفيين في القدس: "هدفنا هو التركيز على جنين وهدفنا هو التركيز فقط على الإرهابيين وخلاياهم".

كما صرح مسؤول أمني إسرائيلي لقناة "كان" العبرية (رسمية) بأن "هذه ليست عملية واسعة النطاق، لكنها عملية عسكرية يمكن أن تستمر 24 أو 36 أو 48 ساعة"، لافتاً إلى "أننا لسنا في أيام تشبه (السور الواقي) لكن الفكرة هي استهداف النشطاء والبنية التحتية".

فيما نقل موقع "واينت" الإلكتروني، عن مسؤول أمني إسرائيلي، قوله إن إسرائيل تستعد لإطلاق قذائف صاروخية وتعزز الدفاعات الجوية.

وأضاف أنه "نقلنا رسائل إلى غزة، إلى حماس وكذلك إلى الجهاد الإسلامي، بأنه من الأجدى لهم البقاء جانبا وأن هذه عملية عسكرية محصورة (بجنين)، ونحن نستعد لأي تطور".

وزعم أن "هذه ليست عملية عسكرية ولا حتى عملية عسكرية صغيرة، ولذلك لم يصادق عليها في الكابينيت (الحكومة السياسية – الأمنية المصغرة) لأنه ليس من شأنها أن تؤدي إلى نشوب حرب".

في وقت قالت تقارير أخرى، إنه على الرغم من رفع جيش الاحتلال مستوى استنفار قواته وخاصة في منظومة الدفاع الجوي، تحسبا من إطلاق قذائف صاروخية، فإن "غزة ستبقى خارج الحدث إذا بقي العملية العسكرية (في جنين) تحت السيطرة".

وعلى أثر هذه العملية، أصيب جنديان إسرائيليان، خلال العملية، أحدهما أصيب بجروح طفيفة نتيجة شظايا قنبلة يدوية، فيما أصيب الآخر خلال تبادل لإطلاق النار مع مقاومين.

بدورها، قالت كتيبة جنين إنها تخوض اشتباكات مع قوات الاحتلال، مضيفة أنها نجحت في إيقاع عدد من قوات الاحتلال في حقل من النيران عند دوار السينما، دون تقديم المزيد من التفاصيل.

كما أعلنت "كتيبة جنين"، عن نجاحها في إسقاط 3 طائرات مسيرة تابعة لقوات الاحتلال في سماء المخيم والسيطرة عليها.

في وقت أوعزت كتائب المقاومة إلى مجاهديها وخلاياها المنتشرة في الضفة والقدس المحتلة إلى ضرب المحتل في جميع أماكن وجوده بكل السبل.

وشددت الكتائب على أن المقاومة في جنين ومخيمها بخير، ومجاهديها يتصدون لأرتال الاحتلال ببسالة موقعين في صفوفه الخسائر.

في وقت أرسلت المقاومة الفلسطينية في غزة، رسالة لأطراف دولية بضرورة وقف العدوان الإسرائيلي فورا على مخيم جنين.

وأكدت المصادر أن المقاومة أبلغت الأطراف بأنه إذا لم يوقف الاحتلال عدوانه فإن الأوضاع مرشحة لتصعيد واسع.

وأضافت المقاومة في رسالتها للأطراف الدولية أنها قادرة على الرد بالطريقة والمكان المناسبين.

من جانبها، دانت الرئاسة الفلسطينية اقتحام مدينة جنين ومخيمها، منددة بـ"جريمة حرب جديدة بحق شعبنا الأعزل".

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة، إن "كل هذه الجرائم التي ترتكبها حكومة الاحتلال ومستوطنوها الإرهابيون لن تحقق الأمن والاستقرار لهم، ما لم يشعر به شعبنا الفلسطيني".

كما طالب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، "أهلنا في كل أرجاء الضفة إلى الوقوف إلى جانب جنين، والدفاع عن أهلها لإحباط مخطط العدو".

وأضاف في بيان أن "الدم الذي يراق على أرض جنين سيحدد طبيعة المرحلة المقبلة في كافة الاتجاهات والمسارات"، مشيراً إلى أن "شعبنا ومقاومته في كافة أماكن تواجده، يعرفون كيفية الرد على هذا العدوان البربري".

كما دانت دول عربية كمصر والأردن وقطر، بالإضافة إلى إيران، اقتحام جنين، محذرين من تلاشي فرص السلام واتساع دائرة العنف بسبب التصعيد الإسرائيلي المتواصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

فيما أعربت منسقة الشؤون الإنسانية الأممية في فلسطين لين هاستينغز، عن قلقها البالغ من حجم العملية العسكرية الإسرائيلية في مخيم جنين، مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي قصف المخيم المكتظ بالسكان بالطائرات.

وطالبت المنسقة الأممية الجيش الإسرائيلي بتأمين وصول طواقم الإسعاف لإنقاذ المصابين.

وكثيرا ما كانت جنين ومخيم اللاجئين المجاور لها مسرحا لاشتباكات متكررة بين القوات الإسرائيلية والمقاومة الفلسطينية.

ويتعرض المخيم منذ عام ونصف العام لسلسلة اقتحامات واجتياحات إسرائيلية أودت بحياة فيها العشرات، آخرها العملية العسكرية التي وقعت قبل أسبوعين وأودت بحياة 7 فلسطينيين، وأصيب أكثر من 90 بجروح.

وأصيب في العملية المذكورة 7 جنود إسرائيلين، وتعرضت عدة مركبات عسكرية للعطب، جراء تفجير عبوات ناسفة على جوانب الطرق التي سلكتها داخل المخيم.

واستخدم الجيش مروحية عسكرية أثناء الاقتحام. وبعد يومين استخدم طائرة مسيرة في اغتيال 3 مسلحين قرب المخيم.

وكانت هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها الجيش الإسرائيلي المروحيات والمسيرات في اقتحامات واغتيالات في الضفة الغربية منذ أكثر من عشرين عاماً.

((6))

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

جنين إسرائيل فلسطين المقاومة

إيران تصف العملية الإسرائيلية في جنين بالمتهورة.. ونتنياهو يحذرها

عملية جنين الإسرائيلية مستمرة.. وجهود مصرية لإيقافها