سلطت شبكة "BBC" بالنسخة الفارسية الضوء على تسجيل نحو 200 حالة "تسمم كحولي" في إيران، في موجة أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 25 شخصا، مشيرة إلى أن قوانين الجمهورية الإسلامية تحظر تناول المشروبات الكحولية، ولذا فإن من يشربونها يحصلون عليها عبر منافذ غير رسمية، وغير خاضعة للإشراف الصحي.

وذكرت الشبكة، في تقرير متلفز، أن كثير من المصابين بالتسمم الكحولي في إيران يخشون العقاب بشدة، ما يمنعهم من لطلب المساعدة الطبية العاجلة.

فالكحول محظور في إيران (باستثناء بعض الأقليات الدينية)، وقد يُعاقب الأشخاص الذين يُقبض عليهم وهم يشربون الخمر إما بالجلد 80 جلدة أو السجن أو حتى الموت لمن يكرر ارتكاب الجريمة.

وعزز ذلك من وجود "صناعة سرية وغير منظمة" توفر الخمور للمستهلكين الذين ليس لديهم طريقة لمعرفة وضمان ما يشربونه.

وتحدثت "BBC" الفارسية إلى والد شابة تدعى "ألميرا"، توفيت في يونيو/حزيران الماضي، بعد تناول كحول يحتوي على ميثانول بدرجة عالية تسببت في تسممها.

وقال الوالد إن ابنته لم تعترف بشرب الكحوليات، وحينما سألها الطبيب عن ما تناولته، قالت: "لا شيء مميز"، مشيرة إلى "احتمال" وجود كحول في مشروب البيرة غير الكحولية الذي تناولته.

لكن تأكيد ألميرا لطبيعة المشروب دفع الأطباء إلى عدم الاكتراث بشبهة التسمم الكحولي، لتلقى الشابة الإيرانية مصرعها لاحقا.

وبحسب تقرير "BBC" فإن الخوف من العقاب يمنع "الكثيرين" في إيران من طلب المساعدة الطبية حال التعرض لحالات تسمم كحولي.

وتتهم السلطات الإيرانية الشبكة، التي تبث من لندن، بتبني أجندة مسيسة ضد الجمهورية الإسلامية ونظامها السياسي والاجتماعي، فيما لم يتسن لـ "الخليج الجديد" التأكد من صحة ما ورد في التقرير من مصادر مستقلة.