كشف وزير الصحة الإماراتي «عبدالرحمن العويس»، عن وجود طبيبة واحدة متخصصة في الطب النفسي للأطفال على مستوى الدولة، مؤكدا أن الحصول على الكفاءات هو التحدي الأكبر.

واعتبر أن «الصحة النفسية عند الأطفال تخصص دقيق جدا، وهناك عدد كبير من أطباء الأطفال في الوزارة خضعوا لدورات متخصصة».

وأشار إلى تأخر صدور قانون الصحة النفسية لدولة الإمارات، وذلك لسعي الوزارة لأن يصدر القانون بالطريق المناسبة وبالشكل الصحيح.

ولفت الوزير إلى زيادة المترددين على مستشفيات وزارة الصحة في مجال الصحة النفسية خلال العام الماضي وصل إلى 37 ألفا و66 مترددا.

وبينت ملاحظات لجنة الشؤون الصحية والعمل والشؤون الاجتماعية في المجلس الوطني الاتحادي حول استراتيجية الوزارة في شأن الأمراض النفسية، أنه لا يوجد في الدولة أكثر من 34 اختصاصيا للأمراض النفسية والعصبية، كما أن القدرة الاستيعابية للمستشفيات في المتوسط لا تزيد عن 50 سريرا، إضافة إلى عدم وجود أقسام علمية متخصصة في تأهيل الطب النفسي في أغلب مستشفيات الإمارات.

وأكدت اللجنة على عدم التزام وزارة الصحة بتطبيق مقترحات الخطة الخليجية لتطوير الصحة النفسية، إذ غابت الدراسات المسحية التي تحدد الحالات المصابة بالأمراض النفسية على مستوى الدولة، وبناء علية لا يمكن إعداد وتنفيذ سياسات وبرامج خاصة بالصحة النفسية في حال تعذر توفر البيانات الإحصائية عن واقع الأمراض النفسية في الإمارات، إضافة إلى عدم توفر سيارة إسعاف متخصصة لنقل المرضى النفسيين حيث يتم نقلهم من قبل وزارة الداخلية.

الاكتئاب والقلق

كما أظهرت ملاحظات اللجنة حول استراتيجية الوزارة في شأن الأمراض النفسية ارتفاع نسبة المصابين بالاكتئاب والقلق، إذ ارتفع عدد المراجعين للعيادات النفسية الخارجية إلى 20%، وبحسب المعلومات الواردة من الوزارة، تبين وجود نقص حاد في مختلف تخصصات الصحة النفسية سواء بين الكوادر الطبية أو التمريضية، إذ بلغ إجمالي عدد الاختصاصين وممارسي الأمراض النفسية والعصبية في وزارة الصحة الإماراتية 34 اختصاصيا فقط في كل من مستشفى الأمل ومستشفى عبيد الله والعيادات الخارجية النفسية.