تجري شركة أبوظبي الوطنية للبترول "أدنوك"، محادثات مع شركة (OMV) النمساوية، بهدف دمج أعمال شركتي "بروج" و"بورياليس"، لإنشاء كيان للمواد الكيميائية والبلاستيك، تتجاوز قيمته 30 مليار دولار.

ونقلت وكالة "بلومبرج"، الثلاثاء، عن مصادر قولها إنه "تتم مناقشة التقييم المحتمل وهيكل الملكية لكيان موحد، وقد يصل الطرفان إلى الخطوط العريضة لمفاوضات الاندماج الرسمية في الأسابيع المقبلة".

وذكرت المصادر أن المحادثات كانت متقطعة على مدار أشهر، ويمكن أن تتأخر أو تنتهي دون اتفاق.

يناقش الطرفان تقييماً محتمَلاً بنحو 10 مليارات دولار لشركة "بورياليس"، بما في ذلك حصتها في "بروج"، حسب المصادر.

وقالت المصادر، إنه بعد مراعاة أوجه التآزر المحتمَلة يمكن أن يتجاوز التقييم الإجمالي للكيان المشترك 30 مليار دولار.

وأشارت إلى أن القيمة الدقيقة وهيكل الملكية لا يزالان يمثلان عقبتين رئيسيتين لأي اتفاق، وقد يتغيران.

ولا يزال المالكان يناقشان ما إذا سيكون لهما نفس الحصة في الكيان المندمج، على الرغم من أنهما يتصوران أن للطرفين سيطرة متساوية على مجلس الإدارة وقدرات صنع القرار، وفقاً لبعض الأشخاص.

في إطار أحد السيناريوهات، سيكون لكل من الشركة الإماراتية والشركة النمساوية في نهاية المطاف حصص متماثلة تقلّ عن 50%، في ضوء نسبة التداول الحر في البورصة التي تشكل النسبة الباقية، وقد ينتهي الأمر بأن تحظى "أدنوك" بحصة أكبر قليلاً من الشريك النمساوي، حسب المصادر.

يفضّل الجانب النمساوي أن يكون المقر الرئيسي للكيان الجديد في أوروبا؛ حيث معظم العمليات، ولو كان الكيان المشترك مدرجاً في أبوظبي، حسب المصادر.

من شأن الصفقة أن تمنح الكيان الجديد نطاقاً كبيراً للمنافسة، ويُبسط هيكل الملكية ويخلق مزيداً من المرونة للاستثمار والتوسع في آسيا، حيث يستمرّ الطلب على الموادّ الكيميائية والبلاستيك في الارتفاع. مع ذلك، وبالنظر إلى مختلف أصحاب المصلحة، بما في ذلك الحكومات، فإن التوصل إلى اتفاق نهائي غير مضمون.

يذكر أن شركة "بورياليس" التي تتخذ من فيينا مقراً لها، مملوكة بنسبة 75% لشركة (OMV)، والباقي مملوك لشركة "أدنوك"، كما أن شركة "بروج" المدرجة في سوق أبوظبي، هي شراكة بين "أدنوك" و"بورياليس"، وتبلغ قيمتها السوقية حوالي 22 مليار دولار.

تأتي الصفقة المحتمَلة في وقت محوري لشركة (OMV)، إذ أعلنت العام الماضي عن خطط لتحويل نفسها من واحدة من أكبر شركات الوقود الأحفوري في أوروبا الشرقية إلى شركة متكاملة، وأن تكون مؤسسة صديقة للبيئة مبنية على المواد الكيميائية وإعادة التدوير والبنية التحتية للمركبات الكهربائية.