طفلان سوريان يجسدان صورة لمدرستهما المدمرة في حلب خارج مبنى البرلمان في لندن

الخميس 4 فبراير 2016 08:02 ص

قام طفلان سوريان بتجسيد صورة لمدرستهما المدمرة في حلب خارج مبنى البرلمان في العاصمة البريطانية لندن.

جاء ذلك بينما أفادت وكالات الإغاثة التي تقود الاستجابة للنزاع الضاري الذي يعصف بسوريا أن مستقبل جيل كامل من الأطفال والشباب فيها معرض للخطر ما لم تعط الجهات المانحة المجتمعة في لندن هذا الأسبوع الأولوية لتوفير التمويل اللازم لإرجاع هؤلاء الأطفال إلى المدرسة.

ومنذ اندلاع الأزمة السورية 2011، يحتاج حوالي 4 ملايين طفل وشاب من سوريا والمجتمعات المضيفة تتراوح أعمارهم بين (5-17) سنة في المنطقة للمساعدة في مجال التعليم.

يشمل هذا 2.1 مليون خارج المدرسة في داخل سوريا وحوالي سوريا، 700 ألف طفل سوري يعيشون في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر.

وساعدت الجهود المشتركة للحكومات والشركاء الدوليين أكثر من مليون طفل وشاب داخل سوريا خلال العام الماضي، ليستفيدوا من فرص التعلم الرسمي وغير الرسمي.

وفي ظل غياب حل سياسي لأحد أكثر النزاعات ضراوة التي يشهدها العالم منذ عقود، تزداد أعداد الأطفال الذين يخسرون تعليمهم بشكل مستمر.

هذا وسيتم تسليط الضوء على أزمة التعليم في المنطقة خلال مؤتمر مركزي سيعقد في لندن اليوم الخميس، تستضيفه كل من المملكة المتحدة وألمانيا والكويت والنرويج و«الأمم المتحدة».

ويتوقع أن يحضر الاجتماع قادة أكثر من 30 دولة بهدف إيجاد مصادر تمويل جديدة تلبي الاحتياجات المباشرة وطويلة المدى لأولئك المتأثرين بالأزمة.

وقبل انعقاد الاجتماع، دعت مجموعات إغاثة ووكالات «الأمم المتحدة» التي تقوم على مبادرة «لا لضياع جيل» لجمع مبلغ 1.4 مليارات دولار أمريكي لمساعدة حوالي 4 ملايين طفل وشاب داخل سوريا ودول الجوار الحصول على التعليم الرسمي وغير الرسمي.

وقال مدير «اليونيسف» الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الدكتور «بيتر سلامة»، وهي المنظمة التي تعمل على تنسيق المبادرة: «بالنسبة للأطفال، يتنامى حجم الأزمة باستمرار، ولذا تزداد المخاوف من أن سوريا قد تخسر جيلا كاملا من شبابها».

وأضاف «ونتيجة لكل العمل الذي تم مع الشركاء والجهات المانحة، أصبح التعليم وحماية الأطفال أولوية، ولكن التغيير الذي يجب أن يحصل في لندن هو التغيير اللازم لإعادة جميع الأطفال للمدرسة وحماية أولئك المعرضين لخطر ترك المدرسة وتوسيع بيئة التعلم الآمنة والجامعة وتوظيف وتدريب المزيد من المعلمين وتحسين جودة التعليم ودعم فرص تطوير المهارات التقنية والمهنية والحياتية للشباب».

وتحث هذه المنظمات الحكومات التي ستحضر اجتماع لندن على الضغط أكثر على أطراف النزاع في سوريا والجهات التي تدعمها لوقف الهجمات على المدارس وأماكن التعلم الأخرى بحسب القانون الإنساني الدولي.

وقد أصبح قتل وخطف واعتقال الطلاب والمعلمين أمرا عاديا في سوريا، وكذلك الهجمات التعسفية على المدارس، حيث لا يمكن الآن استخدام مدرسة واحدة من كل أربعة مدارس بسبب الأضرار أو الدمار الذي لحق بها، أو لأنها تستخدم كمأوى للنازحين أو لأغراض عسكرية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سوريا بريطانيا لندن اللاجئين الأطفال التعليم المانحين الأمم المتحدة

مسؤول: أمريكا رفضت 30 لاجئا سوريا وسط تشديد لإجراءات الأمن

العاهل الأردني: نحتاج مساعدة دولية لمواجهة أزمة اللاجئين السوريين

السويد تقرر طرد 80 ألف لاجئ

«بان كي مون» يدعو مؤتمر المانحين إلى التبرع بـ8.5 مليارات دولار لمساعدة السوريين

للمرة الثالثة على التوالي .. الكويت تستضيف مؤتمر المانحين الثالث لإغاثة السوريين

الكويت تسعي لاستضافة «مؤتمر المانحين الثالث لإغاثة الشعب السوري»