قال مسؤولون في الاستخبارات الأوروبية إن روسيا ما تزال تحاول تعويض الفراغ الذي تركه عناصر مجموعة فاجنر عقب انسحابهم من أوكرانيا، وتستعد لإرسال المزيد من المقاتلين الشيشان والسجناء المُدانين مكانهم.

ونقلت وكالة بلومبرج الثلاثاء عن المسؤولين – لم تسمهم- قولهم إنه بالتزامن مع إعلان أوكرانيا عن تقدم هجومها المضاد باتجاه مدينة باخموت الشرقية، فقد تتعرض الوحدات الروسية لضغوط تفوق طاقتها.

وأضاف المسؤولون أن روسيا نشرت أعداداً كبيرة من القوات في باخموت، بعدما أعلنت "فاجنر" عن انسحابها من المدينة، أواخر مايو/أيار الماضي الأمر الذي سبب نقصاً في القوات بالمناطق التي تحتلها روسيا في جنوب أوكرانيا.

وذكر المسؤولون الأوروبيون أن وزارة الدفاع الروسية بعد توليها مسؤولية تجنيد المحكوم عليهم زادت من عدد السجناء المنضمين إلى الجيش إلى حوالي 15 ألف جندي، ومن المرجح أن يرتفع العدد الإجمالي لأكثر من ذلك، حيث يخدم حوالي 2000 مُدان فيما يسمى بوحدات "العاصفة زد" العسكرية العقابية.

وقالت بلومبرج إنه من غير الواضح عدد الجنود الجدد الذين ستتمكن جمهورية الشيشان من توفيرهم.

وقال الرئيس الشيشاني رمضان قديروف، الذي يعلن ولاءه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مايو/أيار الماضي إن 7000 جندي موجودون بالفعل في أوكرانيا، وإن 2400 آخرين يجري تدريبهم لتشكيل فوجين جديدين تابعين لوزارة الدفاع.

والثلاثاء قال ديمتري ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق الذي يشغل الآن منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، أن وزارة الدفاع جندت 185 ألف مرتزق جديد حتى الآن هذا العام، منهم حوالي 10 آلاف انضموا للجيش خلال الأسبوع الماضي، منذ تنفيذ تمرد "فاجنر"، دون أن يقدم دليلاً قاطعاً على ذلك.

ونفذت مجموعة فاجنر الشهر الماضي تمردا عسكريا لم يتكمل بقيادة يفجيني بريغوجين استمر 24 ساعة في روسيا، حيث استولت المجموعة خلاله ولفترة وجيزة على مدينة روستوف بجنوب روسيا في اتجاه موسكو.

ووصف بريغوجين ذلك التحرك بأنه احتجاج على عدم كفاءة كبار المسؤولين الروس وفسادهم.

وبعد التمرد، انتقل زعيم فاجنر إلى بيلاروسيا، فيما بقيت بعض قواته في أوكرانيا، لكنها لا تمارس مهام قتالية.