بسبب التضييق الأمني.. الطنطاوي يؤجل جولته الانتخابية بمحافظات الصعيد

الخميس 6 يوليو 2023 11:45 ص

أعلن المرشح المحتمل في انتخابات الرئاسة المصرية المقبلة أحمد الطنطاوي عن تأجيل جولته الانتخابية في محافظات الصعيد، جراء ما سماه التضييق الأمني.

وكان الطنطاوي الذي عاد مؤخرا إلى مصر بعد قضائه ما يقرب من 9 أشهر في لبنان، أعلن أنه سيبدأ جولاته الانتخابية اليوم الخميس، من محافظة بني سويف، على أن تشمل الجولة 6 محافظات، وتنتهي في محافظة  أسوان جنوب مصر، يوم الأربعاء المقبل.

وقال الطنطاوي في بيان حمل عنوان "مرة أخرى. .سلامتكم قبل كل شيء": "إزاء ما جرى قبيل عودتي إلى وطني منذ قرابة الشهرين، وما بعدها، وفي ظل تطورات الساعات الأخيرة التي جاءت للأسف الشديد بشكل أوسع وأقسى وأبشع، وحفاظا على أمنكم الشخصي والذي يتقدم عندي على ما سواه، أستأذنكم في تأجيل زيارة محافظات الصعيد التي كان مقررا أن تبدأ اليوم الخميس".

وأضاف: "سأبدأ خلال الشهر الجاري تلك الجولة الأولى في جميع محافظات البلاد، وستكون البداية أيضا من الصعيد الذي أشكر لأهلنا فيه كرمهم وشهامتهم وشجاعتهم، وقبولهم رجائي حفظا لهم، فهم عندي أغلى وأقيم وأحب".

في نفس السياق نقلت صحيفة "القدس العربي" عن مصادر من حملة الطنطاوي الانتخابية قولها إن الفنادق التي كان من المقرر أن يقيم فيها الطنطاوي خلال جولته الانتخابية، أبلغته خلال الساعات الأخيرة بإلغاء الحجز دون إبداء أسباب.

وكان الطنطاوي أعلن، في أبريل/نيسان الماضي، اعتزامه خوض الانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة، إذا لم يُمنع "بصورة مباشرة (أن يأتي يوم فتح باب الترشح وأنا حي وحر وصحيح)، أو غير مباشرة (أن تكون العملية الانتخابية جادة وحقيقية، فأنا على عهدي معكم؛ لم ولن أشارك في هزل)".

والطنطاوي هو الرئيس السابق لحزب الكرامة اليساري، وكان من الأصوات القليلة المنتقدة بين عامي 2015 و2019 في البرلمان، الذي كان ولا يزال يهيمن عليه أنصار الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وعاد الطنطاوي مؤخرا إلى القاهرة، بعد قضائه 10 أشهر في لبنان، وأعلن نيته خوض الانتخابات الرئاسية المقررة في ربيع العام المقبل؛ لتقديم ما سماه بـ"البديل المدني الديمقراطي".

وقال في سبتمبر/أيلول 2022، إن سفره إلى بيروت كان بغرض الدراسة ولإعداد نفسه علمياً وعملياً.

وأعيد انتخاب السيسي في مارس/آذار 2018، بأكثر من 97% من الأصوات خلال انتخابات لم تشهد مفاجآت، وكان خصمه الوحيد فيها واحدا من أكبر الداعمين له.

وفي الأسابيع والأشهر التي سبقت الانتخابات، قضت السلطات تباعاً على منافسين رئيسيين أعلنوا عن نيتهم الترشح للرئاسة باعتقال اثنين منهم، ووضع أحدهم تحت الإقامة الجبرية، ودفع اثنين آخرين للانسحاب بسبب مخاوف على سلامة أنصارهم وتلاعب الحكومة.

ويبدي البعض تخوفات من أن يكرر الطنطاوي سيناريو حمدين صباحي، الذي لعب دور "الكومبارس" في انتخابات الرئاسة عام 2014، التي حصل فيها على 3% فقط من جملة الأصوات، حتى يمنح السيسي الشرعية لتولي حكم البلاد، بعد عام واحد من تنفيذه انقلاباً عسكرياً ضد الرئيس المنتخب الراحل محمد مرسي، خاصة أن الطنطاوي ينتمي لنفس تيار صباحي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر الانتخابات المصرية الانتخابات الرئاسية المصرية أحمد الطنطاوي

لضمان نزاهتها.. الطنطاوي يسلم 12 مطلبا لرئيس هيئة الانتخابات المصرية