انتقد الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، خيار اتحاد بلاده لكرة القدم، التعاقد مع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لفريق ريال مدريد وصيف بطل الدوري الإسباني لتولي مهمة الإشراف الفني على منتخب السيليساو اعتبارًا من صيف 2024.

وقال لولا دا سيلفا خلال مقابلة على قناة SBT التلفزيونية المحلية: "لماذا مدرب أجنبي لم يتولَ مسؤولية فريق وطني أبدًا"، مضيفًا: "أنا أحب أنشيلوتي، لكنه لم يكن مدربًا لإيطاليا أبدًا لماذا لم يحل مشكلة إيطاليا التي لم تلعب حتى في المونديال الماضي؟".

وأضاف: "من السهل جدًا قيادة فريق في أوروبا باستخدام أحد عشر لاعبًا مختارًا، لكن الأمر الصعب هو المجيء إلى هنا وقيادة فريق مثل كورينثيانز (يصارع للهروب من شبح الهبوط)، أود أن أرى ما إذا كان أنشيلوتي سيحقق أداءً جيدًا مع كورينثيانز".

وختم: "تعيين أنشيلوتي مدربًا لمنتخب السامبا يعتبر قرارًا من الاتحاد البرازيلي ولا أتدخل فيه؛ أنا أحب كارلو ولكن هذا رأيي".

وتفتقد البرازيل لوجود مدرب لها منذ رحيل المدير الفني تيتي بعد توديع منافسات مونديال قطر 2022، على يد كرواتيا في ربع النهائي، الأمر الذي زاد من حدة الانتقادات في البرازيل.

وكان إيدنالدو رودريغيز، رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، أكد قبل أيام قليلة أن أنشيلوتي هو المدرب الجديد للمنتخب البرازيلي، حيث سيتولى منصبه العام القادم، على أن يعمل مدرب فلوميننزي فرناندو دينيز في منصب المدير الفني المؤقت للبرازيل بانتظار وصول أنشيلوتي.

ويعتبر أنشيلوتي بين أكثر المدربين نجاحًا في القارة الأوروبية التي أحرز لقب مسابقتها الأهم على صعيد الأندية، أي دوري الأبطال، مرتين مع كل من ميلان (2003 و2007) وريال مدريد (2014 و2022)، إضافة إلى العديد من الألقاب المحلية، أبرزها الدوري الإيطالي (2004 مع ميلان) والإنجليزي (2010 مع تشيلسي) والإسباني (2022 مع ريال) والفرنسي (2013 مع باريس سان جيرمان) والألماني (2017 مع بايرن ميونخ).