لا تزال الأندية الأوروبية الكبرى عاجزة لحد الآن عن إبرام صفقات ضخمة ومدوية على الرغم من افتتاح نافذة الانتقالات الصفية منذ أيام عديدة؛ إذ اعترف العديد من وكلاء اللاعبين أن صفقات الدوري السعودي بالإضافة إلى مستقبل الفرنسي كيليان مبابي، يسيطران حاليًا على المشهد العام وأصابا ميركاتو أوروبا بالشلل.
ويشهد سوق الانتقالات في الدوري السعودي حركة كبيرة، بعد سياسة المملكة في دعم بعض الأندية المحلية لاستقطاب نجوم الكرة العالمية؛ إذ ضم حتى الآن خلال هذا الصيف: الفرنسي كريم بنزيما ومواطنه نجولو كانتي النجم السابق لنادي تشيلسي الإنجليزي، فضلًا عن السنغاليين كاليدو كوليبالي والحارس إدوارد ميندي، والكرواتي مارسيلو بروزوفيتش وآخرين، فيما لا تزال أسماء أخرى مرشحة للانتقال على غرار الجزائري رياض محرز وزميله في مانشستر سيتي البرتغالي برناردو سيلفا.
بالمقابل لا يزال مستقبل مبابي يتأرجح بين البقاء مع باريس سان جيرمان الفرنسي أو الرحيل نحو ريال مدريد الإسباني، ويصنع الحدث في الميركاتو الصيفي الحالي، بعد أن كان الأرجنتيني ليونيل ميسي قد حسم بشكل نهائي مستقبله في الانتقال إلى إنتر ميامي الأمريكي.
ونقلت تقارير رغبة سان جيرمان في استكمال الموسم دون مبابي، فجاءت تصريحات بعض وكلاء اللاعبين والذين أشاروا إلى أن قضية الدولي الفرنسي أصابت نصف أوروبا بالشلل في وصفهم لوضع حالة سوق الانتقالات، حيث رد الأغلبية بنفس العبارة: "كل شيء في طريق مسدود.. بمجرد أن يقرر مبابي مستقبله، سيبدأ المال في التحرك".
وباستثناء السوق السعودي وبعض العمليات المحددة التي تم إنهاؤها قبل أشهر على غرار انتقال الإنجليزي جود بيلينجهام إلى ريال مدريد والألماني إيلكاي جوندوجان إلى برشلونة الإسباني، فإن باقي الانتقالات التي حدثت في أوروبا منذ بداية الصيف هي عمليات عادية.
وأوضحت الصحيفة المدريدية أن المملكة العربية السعودية تدفع مبالغ كبيرة للاعبي كرة القدم الذين قرروا الانضمام إلى "دوري روشن"، ومع ذلك، لم تضخ الأموال في الأندية الأوروبية إلا في بعض الاستثناءات، على اعتبار أن أغلب الصفقات هي انتقال حر.
