قالت وزارة الصحة السودانية في الخرطوم، إن ما لا يقل عن 34 شخصًا لقوا حتفهم في قصف استهدف سوقًا شعبي في مدينة أم درمان الواقعة ضمن ولاية العاصمة.

وأوضحت الوزارة، في بيان، أن "34 شخصًا قتلوا من بين التجار في سوق (الملجه) بأم درمان نتيجة للقصف العشوائي"، مشيرة إلى أنه كان هناك أطفال بين القتلى.

ونقلت عن شهود قولهم إن "قذيفة مدفعية متفجرة سقطت في السوق بعد أن أطلقت من اتجاه مدرعات كرري"، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".

وجاءت المجزرة عقب أقل من أسبوع من مجزرة أخرى، أعلنت عنها وزارة الصحة السودانية، في 8 يوليو/تموز الجاري، حيث قالت إن 22 شخصا قتلوا وأصيب العشرات جراء قصف جوي شنه الجيش على غربي أم درمان.

وخلال الأيام الأخيرة، اشتد القتال في أم درمان، حيث يعتبر الجزء الغربي من المدينة طريق إمداد رئيسيا لقوات الدعم السريع لجلب التعزيزات من دارفور، التي تعتبر قاعدة رئيسية لقوتها.

ويشهد السودان، لا سيما العاصمة الخرطوم ومنطقة دارفور، تصاعدا للمعارك الطاحنة بين الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، في أعنف موجة، منذ بداية التصعيد في أبريل/نيسان الماضي.

وكان بيان للجيش السوداني أعلن، قبل ساعات، عن معارك مع قوات الدعم السريع في أم درمان أسفرت عن "هروب جماعي" لقوات "حميدتي"، وفق البيان.

ولا تزال قوات الدعم السريع تسيطر بالكامل على مدخلي جسر شمبات الحيوي الذي يربط بين مدينتي أم درمان وبحري.

في غضون ذلك، اعتبرت الولايات المتحدة، الثلاثاء، مقتل مدنيين جراء غارات جوية في بحري وأم درمان شمالي وغربي العاصمة الخرطوم "واحدة من أخطر هجمات القتال بالسودان"، وفقاً لوكالة "الأناضول".

وقال بيان للسفارة الأمريكية بالسودان، نشرته عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك": "يمكن القول إننا أمام واحدة من أخطر الهجمات في القتال حتى الآن".

ودعت السفارة طرفي الصراع إلى "الوفاء بالتزاماتهما بحماية المدنيين"، معتبرة أن "أي انتصار عسكري تترتب عليه تكلفة بشرية غير مقبول وإضرار بالبلاد".