حلَّت مملكة البحرين بالمرتبة الأولى كأفضل وجهة للمغتربين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبالمرتبة التاسعة من بين 53 وجهة على مستوى العالم، وفقا لمسح أجرته مؤسسة "إنترنيشنز" (InterNations)، وهي أكبر مجتمع للمغتربين مع أكثر من 4.8 ملايين مغترب يعيشون ويعملون خارج بلادهم.

وذكر موقع "ترايد أرابيا" (TradeArabia)، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن المكسيك احتلت المرتية الأولى عالميا وتلتها بالترتيب إسبانيا (2) وبنما (3) وماليزيا (4) وتايوان (5) وتايلاند (6) وكوستاريكا (7) والفلبين (8) والبحرين (9) والبرتغال (10) والإمارات (11) وسلطنة عمان (12)، بينما حلت السعودية في المرتبة 28، وقطر 31،  والكويت في المرتبة الأخيرة 53.

الاستطلاع، الذي شمل ما يزيد عن 12 ألف شخص، جمع معلومات عبر خمسة مؤشرات: جودة الحياة، وسهولة الاستقرار، وسهولة العثور على العمل، والتمويل الشخصي، وأساسيات المغتربين وهو يغطي الإسكان والتعامل مع الإدارة المحلية واللغة والحياة الرقمية.

وللعام الثاني على التوالي، جرى تصنيف البحرين في المركز الأول عالميا في مؤشر أساسيات المغتربين، ما يعكس مكانتها التنافسية واعتبارها مقصدا مفضلا للعيش والعمل على المستوى العالمي.

والمؤشر يشمل جوانب تتعلق بسهولة تأمين الخدمات الحيوية اليومية في البلاد المقصودة، ولا تشكل المتطلبات الإدارية عائقا أمام المعيشة في الدولة الخليجية، إذ إن تسعة من كل عشرة (86%) قالوا إن فتح حساب مصرفي يُعد أمرا سهلا (بالمقارنة مع 62% عالميا)، كم أشاد 59% من الوافدين بسهولة التعامل مع الجهات الرسمية (بالمقارنة مع 39% عالميا).

اللغة والدخل

وبالإضافة إلى تفوقها على المعدل العالمي على مستوى الاستقرار، فإن المشاركين في الاستطلاع اعتبروا كذلك أن عدم التحدث باللغة المحلية لم يشكل لهم عائقا دون تحقيق هذا الاستقرار، وأن المملكة تتمتع ببيئة يساندها الابتكار والإبداع.

ولمس المستطلعون تحسنا مستمرا في الحياة الاجتماعية في البحرين، وصنفوها في المركز السادس كبلد يسهل فيه تكوين الصداقات، وفقا للتقرير.

وحاجز اللغة في البحرين منخفض نوعا ما، إذ يجد 78% يجدون أنه من السهل العيش في المملكة دون التحدث باللغة المحلية (مقابل 50% عالميا)، وكذلك قال 75% إنه من السهل العثور على سكن في البحرين (مقابل 49% عالميا).

وكان المشاركون في الاستطلاع بالبحرين غير راضين عن الدخل المتاح، وقال كثيرون إنهم لا يتقاضون رواتب عادلة مقابل عملهم.

ويرى 64% من المغتربين في البحرين أنه من السهل تكوين صداقات محلية (مقابل 43% عالميا)، وقال 84% إنهم يشعرون بالترحيب في المملكة (مقابل 67% عالميا)، وأعرب 78% عن تقديرهم لجودة الرعاية الطبية (مقابل 70% عالميا). وإجمالا، قال 71% إنهم سعداء بحياتهم في البحرين، وهو تقريبا نفس المعدل العالمي البالغ 72%.