مصادر استخباراتية: الملك رهان فرنسا لاقتناص مساحة بالسوق البحرينية

الجمعة 14 يوليو 2023 01:59 م

أفادت مصادر استخباراتية بأن ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، هو رهان فرنسا لاقتناص مساحة بالسوق البحرينية، رغم ميول المملكة الخليجية الصغيرة القوية باتجاه الشراكة مع بريطانيا، والتي يتبناها ولي العهد، سلمان بن حمد آل خليفة.

وذكرت المصادر أن ولي العهد البحريني يضع العلاقة المملكة مع المملكة المتحدة في المقام الأول، لكن الملك، حمد بن عيسى، لا يزال لديه علاقات مع باريس، تأمل الشركات الفرنسية في الاستفادة منها، وفقا لما أورده تقرير نشره موقع "إنتليجنس أونلاين" وترجمه "الخليج الجديد".

وفي هذا الإطار، يعتزم ملك البحرين القيام برحلة إلى فرنسا في سبتمبر/أيلول المقبل، بعد أسابيع قليلة من زيارة رئيس وزراء البحرين وولي العهد إلى لندن في 3 يوليو/تموز الجاري.

 وبينما عززت رحلة ولي العهد إلى المملكة المتحدة ارتباط البحرين ببريطانيا كحليف رئيسي، يمكن لفرنسا الاعتماد على الملك لإفساح بعض المساحة في السوق البحرينية للمصالح الفرنسية، بحسب المصادر.

وفي حين تشمل صلات سلمان بن حمد البريطانية عددًا من كبار أعضاء حزب المحافظين، الذين دعاهم شخصيًا إلى سباق الفورمولا 1 الكبرى في البحرين، مثل وزير الدفاع السابق، نيكولاس سومس، أو بن إليوت، الرئيس الشرفي لحزب المحافظين من 2019 إلى 2022، وابن شقيق الملكة كاميلا، إلا أن صلاته قليلة بالدوائر الفرنسية.

ويرأس ولي العهد مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين (EDB)، المكلف بجذب الاستثمارات الأجنبية إلى المملكة، وله مكتب في باريس، وكان يعتمد على جان كريستوف دوراند، مدير غرفة التجارة الفرنسية في البحرين منذ عام 2015.

وأصبح دوراند أحد المستشارين الماليين لسلمان بن حمد وتم تعيينه في العديد من الشركات المملوكة لصندوق "ممتلكات" السيادي، لكنه لم يحتفظ بمنصبه كرئيس تنفيذي لبنك البحرين الوطني (NBB)، وتنازل عن مقعديه في مجلس إدارة شركة طيران الخليج وشركة بتلكو للاتصالات.

العقود الصغيرة

وتميل الشركات الفرنسية عمومًا إلى أن تكون أقل جرأة في البحرين، وتفضل تركيز جهودها على العقود الكبيرة في الإمارات والسعودية، خاصة شركات الدفاع التي تحشد إمكاناتها للحصول على عقود، بعد أن أبلغت قوة دفاع البحرين وكالة المشتريات الفرنسيةDGA  أنها ترغب في تحديث صواريخها والحصول على أنظمة مضادة للغواصات والطائرات المسيرة.

لكن شركات الصناعة الفرنسية تهتم أيضا بالعقود المدنية في البحرين، ففي عام 2017، تعاقدت وزارة النقل والاتصالات مع "تاليس"، ذات الشراكة مع شركة البحرين للتكنولوجيا المتقدمة (BATEC) التابعة لخليل هجريس، ولديها شركة فرعية محلية (تاليس البحرين SPC).

وكانت تلك الشركة مسؤولة عن تجهيز المطار الدولي بالبحرين في مجالات الأمن والسلامة وأنظمة الاتصالات الحيوية بالشراكة مع SITA السويسرية.

وبينما يتم الانتهاء من المشروع، تزود تاليس أيضًا أنظمة الترفيه على متن طائرات شركة طيران الخليج، ومن المحتمل انضمامها إلى مشروع المحطة الملكية الجديد في البحرين.

ووقعت شركة توتال إنرجي مذكرة تفاهم خلال زيارة ملك البحرين إلى باريس في عام 2019 مع شركة تطوير للبترول، التي أصبحت الآن جزءًا من Nogaholding، التي يشرف عليها ناصر بن حمد آل خليفة، وذلك لتطوير حقول نفط وغاز بحرية كبيرة، اكتشفت عام 2018.

وجاء التوقيع، بعد أيام قليلة فقط من فشل البحرين في إصدار سندات جديدة بالدولار الأمريكي، فيما لم تسلم المملكة بعد عقدًا مع شركة نفط وغاز أجنبية كبرى، على الرغم من التوقعات الرسمية بأن الحقول تحتوي على حوالي 80 مليار برميل من النفط أوكثر من 550 مليون متر مكعب من الغاز.

كما أدت مستويات الدين العام في البحرين إلى تثبيط عزيمة الشركات الفرنسية، التي ترجح نجاح مقترحات المشروعات الهندية أو الصينية، الأرخص كلفة.

يشار إلى أن مشروع المترو في البحرين، ببناء 4 خطوط على إجمالي 109 كيلومترات من مسار السكك الحديدية، تعطل عدة سنوات لأسباب مالية، ومن المقرر الإعلان عن مقاولي تنفيذ المرحلة الأولى منه في الأسابيع المقبلة.

المصدر | إنتليجنس أونلاين/ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

البحرين حمد بن عيسى آل خليفة باريس فرنسا بريطانيا إيمانويل ماكرون