منها فاجنر.. الكرملين يعتزم إضفاء الشرعية القانونية على الشركات العسكرية الخاصة

الجمعة 14 يوليو 2023 06:57 م

قال الكرملين، إنه يدرس إضفاء الشرعية على الشركات العسكرية الخاصة بما في ذلك مجموعة "فاجنر"، التي ما زالت تعمل دون تصريح في الوقت الحالي بموجب القانون الروسي.

وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين للصحفيين، الجمعة: "من الناحية القانونية، شركة (فاجنر) العسكرية الخاصة غير موجودة، ولم تكن موجودة قط، هذه مسألة يجب دراستها وفحصها على نحو أوسع (..) إنها مسألة معقدة إلى حد ما".

وقادت المجموعة برئاسة يفغيني بريغوجين، تمردا على القيادة في موسكو، في يونيو/حزيران الماضي، انتهى باتفاق مع الكرملين، لم تتضح جميع بنوده.

وكان بريغوجين أكد أن انتفاضته لم تكن تهدف إلى الإطاحة بالسلطة، بل إلى إنقاذ "فاجنر" من عملية تفكيك لهيئة الأركان العامة الروسية التي يتهمها بعدم الكفاءة في النزاع في أوكرانيا.

وانتهى التمرد مساء 24 يونيو/حزيران، باتفاق نص على رحيل بريغوجين إلى بيلاروسيا.

وعرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مقاتلي المجموعة الانضمام إلى القوات النظامية أو التوجه إلى بيلاروسيا أو العودة إلى الحياة المدنية.

والأربعاء، أعلن الجيش الروسي، أنه تلقى من مجموعة "فاجنر" أكثر من ألفي قطعة عتاد عسكري و2500 طن من الذخيرة و20 ألف قطعة سلاح صغير.

وكان بريغوجين وافق على تسليم القوات الروسية النظامية أسلحة رجاله، بعد التخلي عن تمرده.

إلى ذلك، ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية، الخميس، أنه وبعد أسبوعين على التمرد، لم يعد مرتزقة المجموعة الروسية يشاركون "بشكل كبير" في العمليات القتالية في أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر، في مؤتمر صحفي: "في هذه المرحلة لا نرى قوات فاغنر تشارك بشكل كبير في العمليات القتالية في أوكرانيا".

وأضاف أن الولايات المتحدة تعتقد أن "غالبية" مقاتلي المجموعة ما زالوا في المناطق الأوكرانية التي تحتلها روسيا.

وكان بوتين، تحدث في مقابلة نشرتها صحيفة "كومرسانت" الروسية مساء الخميس، عن بعض التفاصيل عن اجتماعه في 29 يونيو/حزيران في الكرملين مع بريغوجين وقادة مجموعة "فاجنر".

وأكد بوتين أنه اقترح أن يخدم عناصر فاغنر تحت إمرة  قائد آخر من هذه المجموعة المسلحة، لكن قائدها بريغوجين رفض هذا العرض.

وأوضح قائلا: "كان بإمكان عناصر (فاجنر) أن يجتمعوا في مكان واحد وأن يستمروا بالخدمة، ما كان شيء ليتغير بالنسبة لهم، كانوا ليُوضعوا تحت إمرة شخص يكون قائدهم الفعلي خلال تلك الفترة".

وأضافت الصحيفة أن الشخص الذي اقترحه بوتين هو مسؤول في فاغنر يحمل لقب "سيدوي" (الأشيب) كان يقود فعلياً عناصر "فاجنر" على الجبهة الأوكرانية في الأشهر الستة عشر الأخيرة.

وقال بوتين: "الكثير من قادة فاغنر هزوا برؤوسهم موافقين عندما اقترحت ذلك، لكن بريغوجين الذي كان جالسا أمامي لم ير ذلك، وقال بعد الإصغاء: كلا.. الشباب غير موافقين على هذا الحل".

ومنذ فشل التمرد، تحدثت شائعات غير مؤكدة في أجواء غموض السلطة الروسية عن تغييرات داخل القيادة العسكرية، لا سيما فيما يتعلق بالجنرال سيرغي سوروفكين الذي كان حليفا لـ"فاجنر" لفترة طويلة.

((3)

المصدر | فرانس برس

  كلمات مفتاحية

روسيا بوتين فاجنر مجموعات عسكرية سيدوي بريغوجين

قد يستغرق عاما.. بوتين لا يزال يكافح للسيطرة الكاملة على فاجنر