ترحيب خليجي بمخرجات قمة دول جوار السودان

الجمعة 14 يوليو 2023 08:19 م

رحبت دول الخليج العربي، بمخرجات قمة دول جوار السودان التي عُقدت بالعاصمة المصرية القاهرة، مشددة على أهمية احترام سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.

جاء ذلك في بيانات منفصلة، تعقيبا على احتضان العاصمة المصرية القاهرة، الخميس، قمة لدول جوار السودان بمشاركة رؤساء دول وحكومات مصر وجمهورية أفريقيا الوسطى، وتشاد، وإرتريا، وإثيوبيا، وليبيا، وجنوب السودان، بحضور رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي وأمين عام جامعة الدول العربية، لبحث كيفية معالجة الأزمة السودانية.

وانزلق السودان إلى هاوية الاقتتال بين الجيش وقوات "الدعم السريع"، في 15 أبريل/نيسان الماضي، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية كان من المفترض أن تفضي إلى تشكيل حكومة مدنية.

وأكدت دول جوار السودان، توافقها على ضرورة إطلاق حوار جامع لكل الأطراف السودانية، إضافة إلى الاحترام الكامل لسيادة السودان وسلامة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه، واعتبار النزاع الحالي شأناً داخلياً.

وأقرت القمة إنشاء آلية على مستوى وزراء الخارجية تعقد اجتماعها الأول في تشاد، لوقف القتال بين الأطراف السودانية المتحاربة، لوضع خطة عملية لوقف القتال وحل الأزمة.

وجاء في بيان لوزارة خارجية الإمارات: "نرحب بالبيان الختامي الصادر عن قمة جوار السودان الذي عقد في القاهرة، والذي أكد على أهمية حماية السودان والحفاظ على مقدراته ومنع تفككه".

وأثنت الخارجية الإماراتية، على "جهود مصر في تنظيم هذه القمة"، مشددة على أهمية "تكثيف العمل على وقف إطلاق النار، والعودة للإطار السياسي والحوار، والمضي قدماً في المرحلة الانتقالية، وصولاً إلى الاستقرار السياسي والأمني المنشود في السودان".

وأكدت الوزارة على موقفها الثابت المتمثل بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، والعمل على إيجاد حل سلمي للأزمة بين الأطراف المعنية، بما يعزز استقرار السودان، ويلبّي تطلعات شعبه في التنمية والتطور والنماء.

بدورها، أعربت وزارة خارجية الكويت في بيان لها، عن "ترحيبها باستضافة مصر لقمة دول جوار السودان".

وأكد البيان تطلع الكويت إلى "استجابة جميع الأطراف لمخرجات هذه القمة، وأن تسفر عن إنهاء الصراع الحالي ووضع الآليات الفاعلة لتسوية الأزمة".

وشدد البيان على "ضرورة إنهاء الأزمة بصورة سلمية، وذلك بالاتساق مع المسارات الإقليمية والدولية، بما يجنب السودان وشعبه آثارها السلبية، ويحافظ على الأمن والاستقرار، وإنهاء القتال الدائر فيه وحقن دماء الشعب السوداني".

من جانبها، أعربت سلطنة عُمان عن تأييدها لمخرجات القمة، وعبَّرت في بيان لوزارة خارجيتها، عن "تقدير السلطنة للجهود التي قادها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، دعماً للمساعي الرامية للتوصل إلى حلّ سلمي شامل ومستدام، يلبي تطلعات الشعب السوداني في الأمن والاستقرار والحفاظ على مكتسباته ومقدراته".

وأكدت وزارة الخارجية العُمانية في بيان لها، الجمعة، دعمها لأطراف النزاع في السودان، داعيةً إياها إلى التزام وقف إطلاق النار وإنهاء الاقتتال الدموي، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.

وشددت الوزارة على دعمها المساعي الرامية إلى التوصل لحل سلمي شامل ومستدام في السودان، معتبرةً أن هذه الجهود تهدف إلى تحقيق أمن الشعب السوداني واستقراره، والحفاظ على مكتسباته ومقدراته.

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية البحرينية دعم بلادها وتأييدها لمخرجات القمة في دعوتها الأطراف المتحاربة في السودان إلى التزام الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار.

واعتبرت الوزارة في بيان لها، أن مخرجات القمة تعد خطوة مهمة في سياق المساعي الدولية الرامية للتوصل إلى حل سلمي شامل ومستدام للأزمة الراهنة، من خلال مشاركة الأطراف السودانية كافة في حوار وطني جامع يلبي تطلعات الشعب السوداني في الأمن والاستقرار والرخاء، والحفاظ على مؤسسات الدولة ومقدراتها واستكمال المسار الديمقراطي.

ومع اقترابها من شهرها الرابع، خلّفت الاشتباكات أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.

وتوسطت الولايات المتحدة والسعودية في عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار في السودان، لكنهما علقتا المحادثات في جدة بسبب انتهاكات من طرفي الصراع.

كما استضافت إثيوبيا في وقت سابق من الأسبوع الجاري، قمة إقليمية لدول شرق إفريقيا، لكن الجيش السوداني قاطعها متهماً كينيا، الراعي الرئيسي، بـ"التحيز".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الخليج دول الخليج السودان دول جوار السودان اشتباكات السودان وقف إطلاق النار

تعدد مبادرات السلام في السودان تقوض بعضها.. فماذا عن قمة دول الجوار بمصر؟

تشاد تستضيف أول اجتماع وزاري لقمة دول جوار السودان